
رد: صالة أسعار الدولار والذهب مقابل الليرة السورية ليوم الثلاثاء 22-10-2013
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر مجيب
على ذكر الملاءة حدثت معي صدفة .
بعد ظهر أحد الأيام دخل على شخص هزيل الجسم ، ضعيف البنية ، لا يكاد يقوى على الوقوف ، كان يحمل بيده بطاقة تشبه بطاقة الفيزا ، وهي مفتاح غرفة بفندق ، سألني : اتعرف هذا الفندق ؟ قلبت البطاقة ، فوجدتها لا تحمل أي اشارة !
بالمقارنة بيني وبين الرجل ، وجدتني يافعا بعمر السابعة عشرة هههههههههههه
قلت له انتظر ، أخذت البطاقة وانطلقت إلى الفنادق حولي ، لم يتعرف عليها أحد ، وصلت إلى شارع 29 أيار ولم أجد اي فندق تنطبق البطاقة على مفاتيحه فمنهم ببطاقات ومنهم بمفاتيح تقليدية !
أخيرا ذهبت إلى فندق الشام ، ووجدت من اقترح عليي المحاولة ببرج الفردوس ، وكان مصيبا ، عدت إلى البحصة بعد حوالي الساعة ، اصطحبت الرجل إلى فندقه .
في اليوم التالي جاء يسأل عن مكان للسهر ، فدعوته إلى مطعم في باب شرقي ، سهرنا وأخذ يحدثني عن أعماله ، وقال أنه يسافر كثيرا وكان المفروض أن يأتي بصحبة صديق تخلى عنه باللحظات الأخيرة . فقلت له نصيحة إعمل برأي ابنك ولا تسافر وحيدا .
فاتني ذكر أن الرجل كويتي ولكنه يلبس طقما وواضح من مظهره وموبايله وساعته وحذاءه أنه من الميسورين ، وأذكر انه قال أن ابنه عضو بمجلس الأمة ، هذا ما تذكرته لاحقا ، فحينها كان مجرد رجل غريب تائه وأردت مساعدته .
الله يكون بعونكم على طول السيرة بس هون بيت القصيد :
كان الرجل خفيف ظل الحقيقة واستمتعت بصحبته وأخذ يحدثني وبخبث رجل عجوز عن أعماله واقترب مني وقال : انا عندي عدة حسابات بالمصارف ، وأقوم بالنقل بينها ، اسحب من حساب وأضع بالآخر باستمرار ، وعندما أحتاج لقرض يطلب مدير البنك كشفا لحسابي ، فيجد الحركة متواصلة فيؤمن بملاءتي ، ويعطيني القرض الذي أريد .
أخذت هذه المعلومة وكانت أغلى من كل ما تكلفته على الرجل مع انه كان مصرا على دفع الحساب وزاد اصراري عندما وجدته لم يحاول التطنيش واستغلالي .
معلومة اضافية للوفاء : لا أدري كيف اهتدى بعد عامين إلى مكتبي وجاءني بساعة مذهبة تعبيرا عن امتنانه .
|
أخ عابر لديك موهبة أدبية واضحة و أسلوبك في الكتابة مشوق و تعرف كيف تختار كلماتك و عباراتك بالإضافة إلى أنك حذق و لا أقول ماكر و لا أدري ما الذي ينقصك كي تكون قاصا أو روائيا ؟