جوليت

أكد وزير الاقتصاد والتجارة السابق الدكتور نضال الشعار أن "الحكومة الرشيدة سخرت أكثر من 700 مليون دولار في 2013 بهدف تخفيض سعر صرف الدولار ولكن الأسعار لم ولن تستجب لهكذا تصرف تقليدي..".
وأضاف الدكتور الشعار الذي غادر منصبه مع استقالة حكومة الدكتور عادل سفر إن "انخفاض سعر صرف الدولار يسر لمن يرغب (وهم قلة) الحصول عليه بسعر منخفض ولكن عامة الشعب مازالت تكوى بأسعار خيالية..".
مشيراً إلى أن "رفع سعر المشتقات النفطية (وغيرها قادم) سيرفع من مستوى الأسعار..".
وخاطب الحكومة الحالية بالقول: تخيلوا لو أنكم بعتم هذا الدولار بالسعر الجاري (وليس السياسي المستهدف) للسوق الذي تصفونه بسوق " المضاربة" لكنتم حققتم وفراً أكثر بكثير مما ستحصلون عليه من رفع الأسعار... متى سندرك بأننا في وضع استثنائي وأن ما يجب عمله يجب أن يكون استثنائياً ومخالفاً لما يعتقده جهابذتنا ومما قرأوه في كتب الاقتصاد البالية؟؟
قلنا مراراً وتكراراً أن لا تتدخلوا وإن تدخلتم فتصرفوا كالتاجر الذي يعمل لحفظ رأسماله ومدخراته.... متى ستدركون بأن اقتصاد الحرب شيء مختلف وسرعة البداهة والحكمة فيه خارج التقليدي هي الأساس؟!".
في حديث الدكتور الشعار الذي نشره أمس في صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي ما يستدعي توضيحاً حكومياً يبتعد عن لغة الخطابات والشعارات التي مل المواطن من سماعها من جهة، وفيه كذلك من جهة ثانية تحذيرات من اقتصادي مرموق عربي ودولياً سواء لجهة استمرار الحكومة بسياستها القائمة على تحريك أسعار المشتقات النفطية لتوفير إيرادات للخزينة العامة وما يعنيه ذلك من دفع أسعار السلع والمواد والخدمات لمستوى جديد من الغليان، أو لجهة مطالبته مسؤولي الحكومة بإدارة الاقتصاد الوطني كاقتصاد حرب وضرورة توفر سرعة البداهة والحكمة بمن يديرونه.


---------------------------------------------------------------------
التعقيب لاحقا .......................