عضو
تاريخ التسجيل: Sep 2012
الدولة: حبيبتي سوريا
المشاركات: 53
شكراً: 548
تم شكره 168 مرة في 47 مشاركة

رد: صالة أسعار صرف الدولار وباقي العملات ليوم السبت 20-7-2013
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكم جركو
يعني إذا بدنا نقيم خطوة المركزي الأخيرة نستطيع القول بتجرد أنه أدى العمل بأحترافية الهوامير وليس بمهارة التدخل المؤسساتي المعهود لدى الدول:
ولنلاحظ مجموعة الخطوات التي قام بها المركزي ومساعديه من الأدارات الأخرى نلحظ الآتي:
1- تم نشر إشاعة المليار دولار المزور المتداولة وكان القصد منها ردع البسطاء عن اللجوء الى الدولار.
2- ثم كان تسريبات التعويضات لمن حافظ على أمواله لدى المصارف بالليرة السورية وكان آخرها الـ40% الممنوحة كفائدة والهدف بأعتقادي منح الأمل للمودعين بأن التعويض قادم وبالتالي سيتمسكون بإيداعاتهم ولن يقوموا بسحبها وتحويلها للدولار وهو ما كان سيشكل عبء وضغط جديد على الليرة.
3- كان هناك حملة القبض على مجموعة كبيرة من الصرافين غير النظاميين.
4- بدء المركزي بالضخ لدى شركات الصرافة ووضع مندوبيه لديهم لضمان قيامهم بالبيع المباشر.
5- الأجراء الأخير وهو الأهم والذي حقق النتائج التي نراها كان بالإيحاء لشركات الصرافة بالأمتناع عن شراء الدولار وبيعه فقط وهنا كان أمام حالة الهلع التي أنتابت بعض المضاربين أو المدخرين من انخفاض الدولار وتقلص ارباحهم بعد أن تيقنوا من حتمية التدخل فقاموا باللجوء الى بيع مابحوزتهم من دولار وعرضوه أولاً على شركات الصرافة التي أمتنعت عن الشراء وهنا لم يكن لديهم مناص من اللجوء للسوق السوداء والتي أمام قلة عناصرها بعد حملة القبض على غالبيتهم وأمام خسائرهم ومعرفتهم بأن شركات الصرافة تمتنع عن الشراء كانوا يعرضون سعراً أقل من سعر التدخل الذي حدده المركزي وكان المركزي باليوم التالي يلاحق سعر السوق السوداء عارضا البيع مع أمتناع عن الشراء ويتهافت الناس للسوداء التي تعرض بفارق سلبي كبير عن المحدد بشركات الصرافة وهكذا تم أنخفاض السعر بهذا الشكل السريع.
ماأراه أن الأمور تمت بذكاء كبير وبدقة متناهية لدرجة أن المركزي بأعتقادي تفاجئ من النتائج حيث لم يكن يتوقع الهبوط الى مادون الـ200 ليرة وهو مافتح الشهية للتصريح عن الـ150 كرقم مستهدف...
النتيجة مايهم المواطن البسيط من كل هذا الأمر هو أن يصل الدولار لسعر ثابت يستطيع المركزي الدفاع عنه أي تثبيته وهو ماسيكون عليه سعر الصرف وهذا ماسيتبين لنا بالأيام القادمة...
|
100%