إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ،
إنّما الحَيزَبونُ والدّردَبيسُ، والطَّخَا والنُّقاخُ والعَطلَبيسُ
والسّبَنتَي، والحَقصُ، والهِيقُ، والهجرسُ والطرقسانُ والعسطوسُ
لغة ٌ تنفرُ المسامعُ منها حينَ تُروى وتَشمَئزّ النّفوسُ
وقبيحٌ أن يذكرَ النافرُ الوحــشيءّ منها ويتركَ المأنوسُ
أينَ قَولي هذا كثيبٌ قَديمٌ، ومَقالي عَقَنقَلٌ قَدمُوسُ
لم نجدْ شادياً يغني قفا نبــكِ على العُودِ، إذ تُدارُ الكؤوسُ
لا ولا مَن شَدا أقيمُوا بَني أُمتي، إذا ما أُديرَتِ الخَندَريسُ
أتُراني إن قُلتُ للحِبّ يا عِلْــقٌ درَى أنهُ العزيزُ النفيسُ
أو إذا قلتُ للقِيامِ جُلوسٌ، علمَ الناسُ ما يكونُ الجلوسُ
خَلّ للأصمَعيّ جَوبَ الفَيافي، في نَشافٍ تَخِفّ فيهِ الرّؤوسُ
وسؤالَ الأعرابِ عن ضيعة ِ اللفــظِ إذا أُشكِلَتْ علَيهِ الأُسُوسُ
دَرَسَتْ تِلكُمُ اللّغاتُ وأمسَى مَذهَبُ النّاسِ ما يَقولُ الرّئيسُ
إنّما هذِهِ القُلوبُ حَديدٌ، ولَذيذُ الألفاظِ مِغناطيسُ
---------
الشاعر الاندلسي صفي الدين الحلي