مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
" تاتاري " و " الحاج عمر ططري "
أتفقنا على ان نلتقي انا وزوجتي وأبنتي في الساعة الثالثة من ذاك اليوم الماطر في نيويورك في المطعم الشعبي الشهير لتناول وجبة الغذاء ومن ثم الذهاب من هناك الى السينما القريبة لحضور الفيلم الجديد .
وصلت المطعم قبل ربع ساعة عن الموعد.. جلست لطاولتي وطلبت من الموظفة المسؤولة جريدة الصباح .. منها أقضي الوقت لحين حضور الحبايب ومنها معرفة مافاتني من اخبار نيويورك على القناة الاولى .
ولأن الطاولات قريبة من بعض ..
أنقل ما سمعت من حوار بين ثلاثة سيدات أميركيات
_ ما رأيك بالذهاب الى ( ميسسز ) فقد بدأت التنزيلات على كنزات الكشمير ؟
_ أظن .. تنزيلات بلومنغ ديلز .. أفضل والتشكيلة أوسع
_ البانانا ريببلك .. طارت بضائعه من الرفوف منذ اليوم الأول !
_ أنتهى الشتاء وللآن لم ألبس أي قطعة أشتريتها منهم
_ بتقوليلي .. ههههههههه
_ مرحبا
_ مرحبا
_ سمعتكن تتحاورن بالتنزيلات.. وانا زائرة من بنسلفانيا , ترى أين أستطيع إيجاد شراشف القطن الجيدة , ورجاءا لا تقولي ( كانون )
_ بنسلفانيا .. نحن نحب بنسلفانيا
_ كلمة واحدة .. تاتاري ..بحياتك لا تشتري لغرف النوم والحمام إلا تاتاري
يكفيك انك كلما غسلتيه يصبح مثل الحرير
_ نعم صدقت
_ يا ألله .. سمعت عن هذه الشركة كثيرا
_ صحيح غال الثمن قليلا ولا يمكن ان تجديه بالتنزيلات لكنه سوبر .
في هذه الأثناء وصلت دوروثي وليّا ..
تناولت الغذاء وانا شارد
وخرجت من الفيلم وانا شارد
وهذا التاتاري لا يغادر مخيلتي وذاكرتي وجرح وجداني وماضي وطني
" الحاج عمر ططري " من كبار تجار حلب ومن ملوك الصناعة النسيجية في سوريا ..
عشية درج آذار في مرابعنا .. وأطل من قاسيون يعانق السحبا
شمله فيمن شمل قرار التأميم الذي وقّع عليه أبن حارته رئيس مجلس قيادة الثورة ورئيس الجمهورية الفريق أمين الحافظ ( أبو عبدو ) 1966
وبعد سنة من قرار تأميمه وأذلاله .. استطاع الذهاب بل الهروب الى المغرب
وخلال خمسة سنوات كانت منتجات تاتاري تغزو اسواق اوروبا
وفي آذار 2006 كان اسم منتجاته في معقل الصهيونية نيويورك ومهد الصناعة العالمية ماركة لا تقل عن الكاديلاك والشيفروليه .
- من وجع الماضي
جمال الكياص
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج