عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
كان بالزمانات فرع بالجامعة أسمو سياسة واقتصاد ، بستغرب كيف انفصلوا !
هنالك تأثير لكل منهما على الآخر ، ويمكن تسخير أحدهما لخدمة الآخر .
وكمثال
الوضع على الأرض يؤثر على الأسعار من جهة صعوبة النقل ، أو من جهة التعرض للقصف أو السرقة ، ويزيد على ذلك أسعار التداول للعملات اللازمة للاستيراد .
استنزاف الموجودات النقدية ، والحاجة للاستيراد المدني أو العسكري بلا تعويض بالتصدير ، يؤدي إلى زيادة الأزمة وهبوط قيمة العملة المحلية .
كل هذا ، مع كونه لا يشمل تفصيلات ، يودي إلى ازدياد الفقر ، لارتفاع الأسعار من جهة ولتفشي البطالة من جهة أخرى بعد اغلاق المصانع . وهذا يؤمن عمالة جاهزة للعمل كمرتزقة ، مما يؤجج الأحداث .
يكثر التذمر والحوار حول ما يقوم به طرف أو آخر
يأتي هنا دور الاقتصاد ولربما هي رمية من غير رامي ، بحيث يتم اطلاق التصريحات ، الضبابية والغير ضبابية ، والتدخل في دعم العملة المحلية ، تهبط مرة من الدعم وترتفع أخرى بشكل محير،
فيقضي الناس معظم أوقاتهم في حوارات عقيمة لا فيها تفكر ولا تبصر ، ولا يمكن أصلا تطبيق أي معيار منطقي على ما يحصل . نتهم أحدهم بالجهل والآخر بالكذب والبعض بالعجز .
تدور السياسة والأحداث على الأرض ، ونحن ملتفتون إلى الجهة الأخرى .
وهيك بكون رقعت رقعة للمركزي وأوجدت له تبرير لكل ماسبق من تخبط ، بل ألبسته ثوب الحكمة ،إضافة إلى ما يدعيه هو من التخطيط الاقتصادي السليم .
ويتم استرضاء أصحاب العضلات من خلال فتح باب لهم للتنفع من خلال شراء يورو مدعوم ، أما الفقير الذي لايملك ثمن 2000 يورو ، أوضعيف الظهر أو القدمين فلا مخصصات له . يبقى المتعوس متعوسا ويكتفي بمشاهدة المشاجرات عند الصرافين .