سأل المأمون رجلاً من أهل حمص عن قضاته فقال : يا أمير المؤمنين إن قاضينا لا يفهم وإذا فهم وهم .
قال : ويحك كيف هذا .
قال: قدم عليه رجل رجلاً فادعى عليه أربعة وعشرين درهماً فأقر له الآخر.
فقال :أعطه .
قال : أصلح الله القاضي إن لي حماراً اكتسب عليه كل يوم أربعة دراهم أنفق على الحمار درهماً وعلي درهماً وأدفع له درهمين حتى إذا اجتمع ما له غاب عني فلم أره فأنفقتها وما أعرف وجهاً إلا أن يحبسه القاضي اثنا عشر يوماً حتى أجمع له إياها .
فحبس صاحب الحق حتى جمع ماله ........... فضحك المأمون وعزله