اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عامر النجار
السلام عليكم ورحمة الله ممكن حدا يعطينا السعر بلبنان اذا جاوبتوني بسرعة رح احكيلكم قصة حلوة تبعث على الاطمئنان وشكرا للجميع
مع العلم أنو سالت 2 بدمشق عن مبلغ 3000 واحد قال موجود عال 153 والثاني قال اليوم ما في سعر لبكرا بس بيشتري عال150
|
سمعت قصة من والدي قرأها في أحد الكتب يرويها الشاعر الذي اشتهر بذكائه وسرعة بديهته(الأصمعي) يقول فيها :
رأيت رجلا من الأعراب على مشارف المدينه المنورة فسلّمت عليه و رد السلام و تعارفنا فسألته عن وجهته فقال :الى مكة للحج وكان معي نسخة عن المصحف فسألني عنها فقلت هذا كتاب رب العالمين فقال وقد أسلم دون أن يعرف عن القرآن : هات أسمعني من كلام رب العالمين فقرأت له من سورة النجم حتى وصلت لقوله تعالى :(وفي السماء رزقكم وما توعدون) فقال آالله قال هذا؟ قلت نعم
وكان معه جمل يرتحل عليه فقال الأعرابي تعال ساعدني فإذا به قد أناخ الجمل وذبحه و بدأ يوزع لحمه على من يمر بنا، و ساعدته و أنا أقول في سري لقد أهلكت الأعرابي يا أصمعي، ولما فرغنا ذهب كل منا بحال سبيله
ثم يقول الأصمعي فلقيته بعد أشهر في مكة و هو يطوف حول البيت فسلمت عليه فرد السلام و قال: والله لقد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا (يعني بذلك الرزق) ثم قال هات أسمعني من كلام رب العالمين فأتممت له من سورة النجم من حيث توقفت سابقا :( وفي السماء رزقكم وما توعدون فوربّ السماء و الأرض إنّه لحق مثل ما أنكم تنطقون)
وقد شرح لي والدي وهو مدرس لغة عربية فقال: بعد الجمله الخبرية (وفي السماء رزقكم) جاء أول توكيد بالحلف : (فورب السماء و الأرض) والتوكيد الثاني( إنه) إنّ حرف مشبه بالفعل يفيد التوكيد ثم التوكيد الثالث( لحق ) اللام في الكلمة تسمى لام الأمر و هي تفيد التوكيد، و التوكيد الرابع في قوله تعالى (مثل ما أنكم تنطقون) أي في التشبيه البليغ عن سهولة تكلم البشر وكذلك سيأتيهم رزقهم بسهوله
يقول الأصمعي :فلما سمع الأعرابي ذلك جعل يركض و ينادي بأعلى صوته : من أغضب الله فجعل يحلف من أغضب الله فجعل يحلف. و ظل يكررها حتى سقط ميتاً
عسى أن يرزقنا الله إيمان الأعرابي الذي سمع القرآن لأول مرة فتصدّق بكل ما يملك وسمعه في الثانية فلم يحتمل عقله أن هناك من لا يصدق الله حتى يحتاج المؤكدات
وتعقيباّ على الدرر التي قرأتها من مشاركات البارحة و عما أصاب شعبنا من الذل أقول رحم الله عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حيث يقول نحن قوم أعزنا الله بالاسلام ومهما نرد العزة بغيره يذلنا الله
فالذل واقع بنا منذ زمن بعيد لكن آثاره بدت لنا من سنوات
وقد سمعت مقولة من مهندس منذ قليل لا علاقة لها بالموضوع لكنها تشرح الفكرة كان يتحدث بها عن ظاهرة خلع الحجاب فقال ليس هناك ظاهرة خلع حجاب بل ظاهرة ضعف ايمان توضحت في فتاه كانت تضع الحجاب ولا تصللي من سنوات ثم خلعته لكنها لا تظهر في رجل مثلا لأنه لا يضع الحجاب فيجب علينا أن نعالج المرض و هو ضعف الايمان ولا نكتفي بالأعراض وإلا أخطأنا الدواء وقد نقتل المريض أعتذ للإطالة فلست أملك براعة التعبير كالأستاذ عابر مثلا و شكرا لكم على صبركم