غدا سيكون يوم دراماتيكي
مواجهة فعلية بين الامال والامنيات والواقع
بين الاشاعة (التي اعتدنا عليها في السياسة الاقتصادية السورية)
والواقع الذي نعلمه جلنا والذي قد نكون عن حسن نية
قد اغفلناه وابتعدنا عن الموضوعية في تقويمه ومحاولة التنبوء
بمتغيراته الاقتصادية التي تحدد سيرورة اي ظاهرة اقتصادية
فسعر صرف اي عملة وطنيةمقابل العملات الاجنبية الاخرى
مرتبط بمتغيرات اقتصادية واضحة يمكن حسابها وتقديرها
والاكفء في تحديد هذه المتغيرات اولاءك المسؤوليين
عن وضع السياسات الاقتصادية
(البنك المركزي - وزارة الاقتصاد - المكتب المركزي للاحصاء)
فما يراه بعضعنا من اجراءات (كطرح العملة الاجنبية
في السوق من قبل المركزي بسعر تدخلي ) قد يلبي
طموحاتنا وامانينا بخفض سعر الصرف الاجنبي
على المدى القصير ولكن قد يكون المطلع على
المتغيرات الاقتصادية المؤثرة بسعر الصرف
حقيقة يعلم علم اليقين ان مثل هذا الاجراء
قد يكون له اثر مدمر على الاقتصاد الوطني باسره
ولا يغطي الكلفة الاقتصادية الحقيقة له
فالسياسة الاقتصادية لايمكن
ان تسعى فقط لتحقيق هدف تكتيكي اني
الا من خلال خطة استراتيجية شاملة
قد تقدم بعض الاهداف المرحلية على الاخرى
وفي النهاية على الجميع ان يعلم
انه مهما حدث غدا او لم يحدث
فهو (الاجراء او الا اجراء)المناسب
لما تقتضيه المرحلة الحالية
من قبل اهل الاختصاص
فاهل مكة ادرى بشعابها
وقد يكون
ليس بالامكان اكثر من ما كان
__________________
العمر بيخلص ...والشغل ما بيخلص