عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: سوريا /حمص
المشاركات: 5,510
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رندة
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رندة
مدينة جبله......مسجد السلطان ابراهيم
|
كان من أبناء ملوك خراسان خرج للصيد فطارد ثعلب واذا هو طلبه، هتف به هاتف : "والله! ما لهذا خلقت!، ولا بهذا أمرت!". فنزل عن دابته، وصادف راعياً لأبيه، فأخذ جبته فلبسها، وأعطاه ثيابه وقماشه وفرسه وترك طريقته، في التزين بالدنيا، ورجع إلى طريقة أهل الزهد والورع. وخرج إلى مكة وصحب بها سفيان الثوري، والُفضيل بن عِياض. ودخل بلاد الشام، فكان يعمل فيها، ويأكل من عمل يده.
سئل إبراهيم بن أدهم لم لا تخالط الناس ؟ فقال : إن صحبت من هو دوني أذاني بجهله وإن صحبت من هو فوقي تكبر علي وان صحبت من هو مثل حسدني ,فأشتغلت بمن ليس في صحبته ملل ولا وصلة انقطاع ولا في الأنس به وحشة........
وكان يقول:
(ما لنا نشكو فقرنا إلى مثلنا ولا نسأل كشفه من ربنا) - قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل
فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.- يقول إبراهيم بن أدهم : " إذا كنت بالليل نائما وبالنهار هائماً وفي المعاصي دائماً فكيف تُرضى من هو بأمورك قائماً ؟!
كان كثير التفكر والصمت، بعيداً عن حب الدنيا، وما فيها من شهرة وجاه ومال،
حريصاً على الجهاد في سبيل الله لا يفتر عنه. وكان برغم زهده يدعو إلى العمل والجد فيه وإتقانه، ليكون كسباً حلالاً. ولذلك أعرض عن ثروة أبيه الواسعة، وعما كان يصيبه من غنائم الحرب وآثر العيش من كسب يده.
وقدركب مرة البحر، فهاج البحر عليهم، فلف رأسه في عباءة ونام....
فقيل له: "ما ترى ما نحن فيه من الشدة!" فقال:ليس هذا شدة!الشدة الحاجة إلى الناس".
ثم قال: "اللهم! أريتنا قدرتك، فأرنا لطفك". ولإبراهيم بن أدهم رأي في محاربة الغلاء وارتفاع الأسعار فقد ذكروا له أن اللحم غلا ثمنه. فقال: أرخصوه. أي لا تشتروه فترخص أسعاره.
كان إبراهيم شديد الحنين إلى وطنه
فقال: «ما قاسيت، فيما تركت، شيئاً أشد علي من مفارقة الأوطان».
توفي إبراهيم بن أدهم والمرجح دفن في مدينة جبلة على الساحل السوري، وأصبح قبره مزاراً، أقيم في موضع وفاته مسجد سمي جامع السلطان إبراهيم وهو أهم مساجد جبلة اليوم و التي وضعت صورته المدام رندة
.....................................
عن ويكيبيديا الموسوعة الحرة بتصرف لقمان
__________________
أبو حكيم الدين