عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2012, 08:04 PM
  #12
رندة
مشرفة
 الصورة الرمزية رندة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
افتراضي رد: صالون سيرياستوكس للعطلات(27-28-29-30)-12-2012

مَن أعظم في عيون فرنسا من شارل ديغول؟ لقد أطلقوا اسمه على المطار والعديد من الشوارع والميادين ، وهو الأب الروحي للجمهورية الفرنسية الخامسة ، وبطل الاستقلال من الحكم النازي ، ومطلق الشعارات التي ألهبت مشاعر الفرنسيين ومن كلماته الخالدة في الذاكرة الفرنسية: "أيها الفرنسييون.. خسرنا معركة ولكننا لم نخسر الحرب".

جرح وأسر في الحرب العالمية الثانية ، وترأس بلاده بعد طرد النازي المحتل ، ولكن كل هذه الإنجازات العظيمة لم تشفع له عندما ترك الحكم في العام 1946 لأنه أيقن أنه لا يستطيع فرض أفكاره على شعبه ، فاعتزل الحياة السياسية
وإنفاذاً لرغبة الشعب عاد مرة أخرى للحكم عام 1958 عبر صناديق الاقتراع فكانت فترتا حكمه الثالثة الرابعة مليئتين بالإنجازات العظيمة والازدهار الاقتصادي ، وأدخل فرنسا النادي النووي ، ووضعها على رأس أهم الدول في العالم التي تحّدت الولايات المتحدة ، وأنشأ الضمان الاجتماعي ، وأعطى المرأة الحق في الانتخاب.

ومع هذا كله ففي العام 1968 حدثت اضطرابات كبيرة بدأها الطلاب والعمال ، فأجرى على أثرها انتخابات نيابية كانت حصيلتها أن ثلثي مجلس النواب كانوا من أتباعه ، وتشاور مع الجيش في كيفية التصدي لهذه الاضطرابات ، فالتف الجيش حوله وطالب بقمع الاحتجاجات ، فالشرعية والقوة كانتا بيديه ، إلا أنه فاجأ الجميع بإجراء استفتاء لشعبيته وخسره بفارق بسيط جداً ، فقدّم ديغول استقالته على الفور واعتزل الحياة السياسية ، فكان نموذجاً في احترام إرادة الشعب ، وعدم إراقة نقطة دم في سبيل الحفاظ على الكرسي ، لتتذكره فرنسا كأعظم شخصية خدمت البلاد في العصر الحديث.
جريدة الدستور
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:"‏قال ربك جل وعز‏:‏

وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل‏"‏‏


أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي

وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج




رندة غير متواجد حالياً  
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رندة على المشاركة المفيدة:
abu mhd (26-12-2012), arnouri (26-12-2012), fawazz (27-12-2012), عابر مجيب (27-12-2012)