عرض مشاركة واحدة
قديم 21-12-2012, 11:06 PM
  #11
حكم جركو
محامي: مشرف صالة الاستشارات القانونية
 الصورة الرمزية حكم جركو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 565
شكراً: 316
تم شكره 767 مرة في 201 مشاركة
افتراضي رد: الدين وتبدل قيمة النقد

[COLOR="DarkOrchid"]أنا أرجح رأي الأخ البلخي وأستدل عليه بحادثة رسول الله مع زيد (اوردها للفائدة):
[/COLOحادثة زيد بن الصنعة مع النبي صلى الله عليه وسلم

وكان من كبار أحبار اليهود، ورواها الطبراني وغيره وهي قصة حسنة السند، أن زيداً هذا قَالَ: لقد قرأت في التوراة

وفي الأسفار من صفة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واحدة واحدة، إلا صفة واحدة ما اختبرتها .

فقَالَ: إلا خصلة واحدة بقيت وأردت أن أختبرها وأن أبلوها، وهي: أنه يسبق حلمه جهله، ولا يقابل الجهل بالجهل، وإنما

يقابل الجهل بالحلم، قال فذهبت يوماً إليه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس مع أصحابه وهم حوله، وإذا برجل منهم

يقول: يا رَسُول الله إني قد ذهبت إِلَى بني فلان، ووجدتهم في سنة وجدب وقحط وشدة، وإني قلت لهم: أسلموا يفتح الله

لكم وتمطرون وترزقون وقد أسلموا، وإني أخشى يا رَسُول الله إن بقي بهم الجدب والقحط أن يرجعوا عن إسلامهم قَالَ:

فماذا نصنع؟

ثُمَّ قَالَ: أرى أن نرسل لهم بطعام وغذاء.

هذا - كما هو واضح - من تأليف القلوب عَلَى الإيمان، فَقَالَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {هل بقي من تمر بني فلان أو

من حائط بني فلان شيئاً؟ قالوا: يا رَسُول الله ما بقي منه شيء. قال زيداً : فوجدتها فرصة، وجدت أن هذه هي بغيتي،

قَالَ: قلت: يا مُحَمَّد أتعطيني كذا وكذا من حائط بني فلان يعني إذا أثمر، وأعطيك المئونة؟ وهذا بيع السلم.

فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نعم أعطيك، قال فدفعت إليه ما أراد من المئونة والطعام وأخذها، وأرسل بها إِلَى

أولئك، قَالَ: ثُمَّ انتظرت بعد ذلك حتى قاربت الثمار أن تنضج، قَالَ: فجئت إليه، وهو واقف وحوله أصحابه، وهم خارجون

من مكان ما.

قَالَ: فأمسكت بتلابيبه وشددتها عليه وقلت له: يا محمد‍ أما آن لك أن تعطيني حقي: فوالله إنا لنعرفكم يا بني عبد المطلب

إنكم قوم مطل -أي: تؤخرون صاحب الدين- فَحَلِمَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يرد.

ولكن عُمَر -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- اغتاظ غيظاً شديداً، وقَالَ: يا زيد أتفعل هكذا، ارفع يدك عن رَسُول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

وإلا فلقت هامتك بالسيف.

فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أو شيء غير ذلك يا عُمَر ‍! كَانَ عليك أن تأمره بحسن الطلب

وتأمرني بحسن القضاء).


قال زيد : فعلمت حينئذ أن حلمه يسبق جهله، وأنه لا يقابل الجهل بالجهل، وإنما يقابل الجهل بالحلم

فقَالَ: اذهب يا عُمَر فأعطاه ما طلب وزده عشرين صاعاً.

قَالَ: فذهبت مع عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فكال له ما طلب منه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما اكتمل حقه، قَالَ: انتظر لك

عشرون صاعاً، قال ما هي؟

قَالَ: أمرني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أزيدك إياها مقابل ما روعتك، وما كانت زيادة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك

إلا لما يعلمه من جشع وحرص اليهود على المادة.

فتعجب زيد من ذلك، فقَالَ: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أنك رَسُول الله، قَالَ: والله ما فعلت ذلك إلا أنني قد بلوت خبره

من التوراة ومن الأسفار، فما بقي من أمره شيء إلا وقد عرفت صدقه، وعرفت أنه نبي، إلا هذه الكلمة: أنه يسبق

حلمه جهله، ولا يقابل الجهل بالجهل، إنما يقابل الجهل بالحلم. فأسلم زيد ، وحسن إسلامه فيما بعد} وقد كَانَ من

أحبار اليهود الكبار.R]


فالأصوب برأيي مراعاة النقص الشديد بقيمة العملة عند السداد فالدائن قد أحسن

اليك وهل جزاء الأحسان إلا الأحسان ناهيك عن أن ذلك سيساهم بدوام المعروف بين الناس لأن الناس لن تعين بعضها

بعضاً إذا لحقها حيف وغبن وظلم وأكثر من ذلك فالمدين قد أستفاد من المال بشراء عقار أو بضاعة أو حاجيات أو نفقة

أو علاج تزايدت تكلفته أو أثمانه نتيجة أنخفاض العملة فلا ضرر ذو شأن لحق به ...

وهذا الأمر برأيي مشروع لأنه غير مشروط أبتداء ويحقق مقصد من مقاصد الشريعة وهو العدل والأنصاف والله أعلم.
حكم جركو غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
7 أعضاء قالوا شكراً لـ حكم جركو على المشاركة المفيدة:
Adam (22-12-2012), مجد (21-12-2012), best time (22-12-2012), البلخي (22-12-2012), fawazz (22-12-2012), najm (22-12-2012), غسان (21-12-2012)