Tareq

في الاول من نيسان من عام 1948 اجتمع مجلس العائلة في حيفا واتحد النقاش من اجل الخروج المؤقت من حيفا وخاصة ان العائلة مستهدفة لترأس عميدها رشيد الحاج ابراهيم للمقاومة في حيفا وللمشاكل التي كان يثيرها جدي مع اليهود. استقر الرأي على الخروج المؤقت وخاصة بناء على وعد المقبور عبد الله الاول بان المطلوب فصل العرب عن اليهود بشكل مؤقت. اخ لدي رفض الخوض وكانت لديه وجهة نظر بان العائلة لو بقيت وقتل نصفها فالنصف الباقي ستتكاثر . تم خروج العائلة عن بكرة أبيها سوى ابو محمد وأولاده السبعة والذي عرف بعد ذلك انهم قتلوا وبعدها قتل هو. جدي وبالرغم من المعاملة الطيبة في سوريا بقي حتى موته في عام 1989 يحدثنا يوميا عن خطئهم الاستراتيجي والكبير بخروجهم من حيفا وانه كل ليلة كان يفضل لو كان مصيره وعائلته كاخيه الذي رفض الخروج. النتيجة اننا خرجنا ومنذ 65 عام ليس لنا هوية ومنتبهدل على حدود الول العربية عفوا العبرية هاد أزا رضوا علينا ودخلونا أسف على الإطالة ولكن هذه بالمختصر الشديد جزء من الف جزء من معاناة عمرها 65 عام.