عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-2012, 10:04 PM
  #118
najm
عضو أساسي
 الصورة الرمزية najm
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,622
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
افتراضي رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 26و الجمعة27-7-2012

شيدت القبة الغربية في صحن الجامع الأموي حسب رأي أكثر المؤرخين العرب في عهد الخليفة العباسي المهدي، شيدها والي دمشق الفضل بن صالح العباسي في أيام إمرته على دمشق، وعرفت منذ إقامتها بقبة المال، وأطلق عليها الناس في عهود لاحقة اسم قبة عائشة.

شيدت هذه القبة على ثمانية أعمدة من الغرانيت بتيجان كورنثية، يعلوها ثمانية جسور من الحجارة عليها زخارف رومانية أعيد استعمالها، وبني فوقها غرفة من ثمانية جدران من مداميك يتناوب فيها الحجر الأبيض والأسود، وكانت مكسوة بالفسيفساء من النوع نفسه المستخدم في كسوة الجامع، ولهذه الغرفة باب صغير من الحديد محكم الإقفال.

الإمبراطور غليوم الثاني
أثناء زيارته للجامع الأموي في دمشق


كانت مليئة بالكتب والمخطوطات القديمة عندما فتحها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وقد قدم جزءاً كبيراً من هذه المخطوطات والكتب النادرة هدية لإمبراطور ألمانيا غليوم الثاني أثناء زيارته لدمشق.

تتميز هذه القبة بمنظر أعمدتها الغائر في أرض صحن الجامع، والتي أثبتت عملية السبر التي قام بها العالم الفرنسي إيكوشار والأسبار الأثرية اللاحقة أن هذه الأعمدة غرست على عمق 230سم هكذا منذ بنائها.

أما الفسيفساء التي تكسو القبة حالياً فتعود حسب رأي العالم الأثري سوفاجيه إلى القرن الثالث عشر والرابع عشر إلا أن القطع الأصلية التي ما يزال جانب منها باقياً يتجلى فيه الأسلوب الأموي الأصيل.

موقع اكتشف سوريا



قبة المال



وهي القبة الغربية القابعة في صحن الجامع اليوم ... وقد بنيت في العصر العباسي عام 172 للهجرة الموافق 788 للميلاد بأمر من الفضل بن صالح بن علي ، أمير دمشق العباسي
( ابن عم المنصور ) ، وينسب بعض المؤرخين بناء قبة بيت المال هذه إلى عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ، وبعضهم الآخر يرجعه إلى الفضل بن على والي دمشق من قبل الدولة العباسية وهو الأصح .
وتقوم هذه القبة على أعمدة من الطراز الكورنتي، و قد اتخذت شكل مثمن ( غرفة مثمنة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة ) ، غارت أقسامها السفلية في أرض الصحن في أعقاب تجديد بلاط صحن الجامع وهي تحمل تيجانا ... وفوقها إفريز يشبه الأفاريز الرومانية وسقفها من الرصاص ، يبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي عشرة أمتار ، ويقال أنها قبة بيت الخزنة .
وقد ذكرت بعض المصادر التاريخية أن بابها المعلق على جدرانها يفتح بسبعة مفاتيح ، كل مفتاح يحمله رجل ، وكان الناس يتوهمون أنها تحوي ذهبا ومالا ... لفرط الاهتمام بها ولم أجد خبراً لفتحها إلا ما كان سنة 922 للهجرة ، إذ فتحها الأمير سيباي ، نائب السلطنة المملوكية بالشام آنذاك ... فلم يجد فيها إلا أوراقا و مصاحف بالخط الكوفي ، ومخطوطات ثمينة نادرة نقلت جميعها إلى اسطنبول إبان العصر العثماني ، ومن هنا قد تكون تسمية هذه القبة بخزنة الكتب أفضل من تسميتها بقبة المال .

وقد وصفها المؤرخ الأندلسي ابن جبير في رحلته الى الشرق وبلاد الشام ( اتفاقات الأسفار ) في سياق وصفه للجامع الأموي .. بأنها إنها مغطاة ومزخرفة بفصوص ملونة كأنها الروضة الحسناء .

وقد ذكرها المقدسي في رحلته الى الشام عام 985 ـ الى عام 990 للميلاد في معرفة الأقاليم حين ذكر هذه القبة أنها كانت مغطاة بالفسيفساء ، ولم يبق من هذه الفسيفساء إلا آثار بسيطة وهي بيت المال كانت تحفظ أموال الدولة التي تجبى من الزكاة ، كما يحتفظ فيه بأموال اليتامى .

يُذكر أن الرحالة الإنكليزي " روجرز " أذن له برؤية محتوياتها في منتصف القرن التاسع عشر ، وكان آخر من أُتيح له الإطلاع على هذه الخزنة ( البارون / فون سودن ) أستاذ اللاهوت في جامعة برلين ، حيث انه كان مهتما بالبحث عن نسخة قديمة من الأناجيل باللغة اليونانية الغير مُحرفة ، فقصد دمشق في أواخر القرن التاسع عشر ، والتمس من دولته ( الإمبراطور الألماني غليوم الثاني ) للسماح له بالاطلاع على تلك الوثائق العلمية المحفوظة في مكتبة الجامع الأموي .
وتم السماح له من الدولة العلية العثمانية ( السلطان عبد الحميد الثاني ) بفتح باب خزنة الجامع الأموي و بحضور والي الشام ( حسين ناظم باشا ) مع جماعة من وجهاء البلد ، منهم / الشيخ محمود أبو الشامات ، و الشيخ أنور الخطيب إمام الجامع الأموي ، و وجيه دمشق الحاج عبد الرحمن باشا اليوسف وصدر دمشق الحاج أحمد باشا الشمعة ورئيس دائرة أركان حرب الحاج عبد العزيز العظمة .


فأوفد البارون مستشرقاً ينوب عنه للقيام بهذه المهمة العلمية ، فتبين للموفد أن الخزنة تضم رقوقاً كثيرة و مختلفة معظمها ذو موضوع ديني ، و منها أجزاء التوراة باللغة السريانية ، و بحروف أسطر إنجيلية ، و رقوق أخرى عليها كتابات يونانية و لاتينية و عبرانية و آرامية و ساحورية ، وهناك رقوق أخرى عربية ذات حروف كوفية و عبرانية و آرامية ، وهناك رقوق أخرى عربية ذات حروف غير منقطة .
موقع ياسمين الشام
الباحث عماد الارمشي




خطب الوليد بأهل دمشق قائلاً:

يا أهل دمشق
تفخرون على الناس بأربع خصال
تفخرون بمائكم .. وهوائكم .. وحماماتكم .. وفاكهتكم
فأردت أن يكون مسجدكم هذا خامسة مفاخركم.

__________________
لطف حديثك فالنفوس مريضة
ومن الكلام محنن ومجنن

التعديل الأخير تم بواسطة najm ; 26-07-2012 الساعة 10:11 PM
najm غير متواجد حالياً  
4 أعضاء قالوا شكراً لـ najm على المشاركة المفيدة:
BROKER (28-07-2012), ام محي الدين (27-07-2012), جنى (26-07-2012), رندة (27-07-2012)