عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,622
شكراً: 11,259
تم شكره 10,419 مرة في 2,584 مشاركة
رد: صور عارضات أيام زمان
تفاوت الناس في دمشق ثروة ومعرفة لأنهم تساوا جمالا وظرفة .
فالجمال وزع بينهم توزيعا عادلا فكان في جميع مرتبهم وطبقاتهم على السواء .
وقد ازداد رونق جمالهم بنظافتهم ولطف طباعهم ...
وقبيح المنظر نادر بينهم وهم في الغالب معتدلو القامات ملتفوا الأجسام والطول والقصر نادر بينهم ...
حسنوا البنية والتركيب , اقوياء العضلات , بيض الألوان , وجوههم غالبا مستديرة أو طويلة قليلا , يغلب على عيونهم الشهلة والسواد , والزرقة قليلة , وشعورهم سوداء او شقراء قليلا مسترسلة أو جعداء , وأنوفهم ومباسمهم جميلة ..
وبالإجمال يحسبون بطبقة عالية من الجمال بين الشرقيين وقد حسبهم آل السياحة مثال الجمال الشرقي حيث قالوا
" ونسائهم أجمل من رجالهم وهم قويات البنية , صحيحات الأجسام , لأنهن يلازمن العمل في بيوتهم كل يوم ومن كانت غنية لا تتكل في أعمال بيتها وترتبه على خادمتها بل على نفسها وهذا مما يزيد جمالهن ويقوي أجسامهن وكثيرات منهن يشتغلن في مهن بيوتهن.
ويظهر أن دولة الجمال قديمة العهد في هذه المدينة وكذا القوة وعادة خروج النساء لمشترى ملابسهن بدليل ما كان مكتوبا على قبة باب البريد الشاهقة وهو :
مابين جابيتها وباب بريدها قمر يغيب وألف بدر يطلع
والحق إن من يمر بباب البريد والأسواق حوله حيث تباع المنسوجات حتى باب الجابية يشاهد معرضا من الحسن يستوقف الأبصار حيث يرى القوم مترددين زرافات ما بين أغيد وغيداء نعم إن نساء الدماشقة يسبلن المناديل على وجوههن ويأتزرن الأزر ولكن ذلك لا يحجب بهجة جمالهن فسبحان من يخلق ما يشاء وينعم على عباده بما يشاء
__________________
لطف حديثك فالنفوس مريضة
ومن الكلام محنن ومجنن