حتى لا اطيل بالشرح

لنفترض ان اقتصادنا قد يعاني من مرض.....

المرض هو التضخم الذي ينتج عن ضخ اوراق نقدية في السوق دون وجود ما يغطيها من العملات الصعبة او الذهب.

نظرية اللقاح تكمن باعطاء السوق جرعة من العامل الممرض (العملة المطبوعة) ولكن بكمية قليلة يعني جرثوم مضعف ....

وحتى لا تظهر اعراض المرض نرفقه بمجموعة من خافضات الحرارة ومسكنات الالم ( التصريحات عن قوة الاقتصاد وان الاوراق النقدية الجديدة لاستبدال التالف فقط - اضافة لاستمرار بيع الدولار بكميات قليلة على سعر التدخل)

بالتاكيد بعد ذلك لن يظهر المرض لانو السوق يعتمد على العرض والطلب

وطالما ان العرض من الليرة لم يزيد لان كمية الضخ من العملة الجديدة قليلة جدا اومعدومة (مجرد ضخ بالكلام لاوجود له لان احدا لم يرى العملة الجديدة بعد!! )

اذا لن يتغير سعر الصرف لعدم اختلال توازن العرض والطلب

لكن هذا كله سيتم استثماره اعلاميا ونفسيا

بان الليرة قوية ولا تتاثر بضخ العملة الجديدة سلبا

وسيقتنع الكثيرون بهذه الفكرة لانهم يعتمدون العواطف لا الحقائق بتحليلاتهم

لكن الحقيقة ان نظريات الطب لا تطبق في الاقتصاد

حتى لو كان من يطبخ الاقتصاد طبيبا

فلن يستطيع بالمعقمات ان يقضي على الدولار ولا على المضاربين بلقمة عيش المواطن.

ولن يستطيع تحويل المركزي الى مشفى جامعي.

ببساطة لان علم الطب لا يتقاطع مع علم الاقتصاد بتاتا.