
رد: اكذوبة دعم المازوت في سورية الوهمية.. والميزان النفطي في سورية فائض
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس السكري
كلامي الذي ساقوله ليس دفاع وانما حقيقة مبرمة
بعض الاخوة يختلط معهم الامور ببعض الاشكاليات وهذا حقهم لانهم لايعرفون كيف الدعم او كيف تسير امور الشركات فاسشرح قليلا
هناك شركات منتجة هي الكهرباء والماء والهاتف وشركات مستهلكة منها التربية والصحة حتى انهم خصصوا جزءا منها بتعرفة بسيطة اقل بكثير من الخاص
فالشركات المنتجة حسابتها تخصها هي فهي مستقلة بحد ذاتها من حوافز واذنات سفر او رواتب او مربح وخسارة فمثلا شركة الكهرباء فهي تشتري من شركة التوليد الكهرباء وهذه التي ارادو ان يخصصها لتتحمل اعباء توليد الكهرباء على نفقاتها وتقوم بتوزيعها على المشتركين وقبض ثمنها وطبعا بسبب الفاقد وهو متنوع فبقدار 15بالمية تذهب بالكبلات وتعتمد ايضا على حرارة الجو فالمولادت الكهرباء لاتعتمد على الماء وانما تعتمد على الغاز والفيول ايضا للتوليد
فمضمون كلامي ان الدولة بشكل العام لها اعباء كبيرة ففرض التعليم فقط قارنوها بدول الخليج من الابتدائي الى الجامعات والصحة الا تعرفوا ان مشفى البيروني فقط يدفع الملايين بل المليارات من اجل علاج مرض السرطان مجانا
الجميع يتحدث عن المواد المتناولة بين اليدين وهي الخبز والمحروقات والسكر والرز ونسيوا الباقي التي لايمكن العبث فيها مهما حاولوا ففي العقوبات الان يتحملون اضعافا مضاعفة من الضغط فمثلا الغاز تكلفة خروجه مع تصديره يعادلان بعض ومع ايقاف التصدير تخيلوا باليوم الواحد كم سيخسروا ان استخرجوا لذلك يحاولوا ان يستوردوا عوضا ان يستخرجوا
طبعا الاسباب كثيرة لهذا التخلف وهي البنى التحتية السيئة لاننا كنا نهتم باستخرج كيلو حليب من البقرة ليشرب الجميع عوضا عن تامين المكان واطعام هذه البقرات ثم استخراج حليب نقي ولايوجد فيه بعض القاذورات اسف على التشبيه ولكنه وصفته لان هكذا نحن بسرعتنا نضيع كل جهد ممكن ان يعود الى الفائدة الاكبر
وانا اسف على الاطالة ولكني احببت ان اوضح بعض الامور
|
صديقي العزيز فراس السكري:
بداية. لا بد من التأكيد أن الدولة تتحمل الكثير من النفقات المطلوبة منها ويتم وضعها على الورق. ولكن على أرض الواقع الأمور مختلفة.
اليوم تدفع الحكومة رواتب مذهلة بميكرويتها للموظفين الحكوميين لديها. لأسباب بالنسبة لي لا تزال مجهولة. فأي مؤسسة، بما فيها المؤسسات الإنتاجية. بإمكانك على الورق أن تتصرف في بنود تفاصيل الموازنات. لتجد أنه من الممكن أن تزيد أجور الموظفين لديها 3 أضعاف. يكفي أن تلغي بند أذون السفر والنقل والتنقل. وبنود المشتريات. والأثاث وإلخ. لتجد كم من الممكن أن ترفع من المستوى المعيشي للموظف الحكومي. واستخدمت الإدارة الحكومية هذه البنود كنوع من المكافآت لتصرف للمدراء ومن يضعون الطاعة لمدرائهم. كما أن النفقات والمشتريات طريقة لتحريك السوق وتنفيذ عقود الفساد التي لا تخفى عن أحد.
وفي نفس الوقت. تدعي الحكومة أنها تدعم بالمقابل عدد كبير من المنتجات. ويا ليتها لا تدعمها. بالنسبة للتعليم المجاني. هو أساس أي حكومة في العالم. حتى أفقر الدول في العالم توفر التعليم المجاني لكافة مواطنيها حتى المرحلة الثانوية. وهذه من منجزات كومونة باريس 1871. ومع ذلك. كل قيادات الدولة من الوزراء والمدراء العامين والأقل تدرجا انتهاءا للأذنة. يعلمون ان مستوى التعليم الحكومي رديء. ويسجلون أبنائهم في المدراس الخاصة. ومنهم من يقطع من فمه اللقمة لأجل ذلك. وأساسا المستوى العلمي للتدريس في سوريا رديء. وبإمكانك أن تعرف المستوى الرديء من مستوى الخريجين الجامعيين. كخريجي الأدب الإنكليزي الذين لا يعرفون اللغة الإنكليزية. المهندسين الذين لولا اجتهاد بعضهم من خارج جامعاتهم الحكومية لما استطاعو أن يجدو لهم فرص حقيقية في سوق العمل. والأطباء الذين أصبحو أقرب إلى السماسرة منهم إلى الأطباء. هذا مستوى التعليم المدعوم حكوميا.
المشتقات البترولية والكهرباء. من يستفيد من الكهرباء سوى المناطق العشوائية؟. أنا أدفع فاتورتي وفاتورة أربع منازل من مناطق المخالفات في دمشق. أما المشتقات البترولية. فيتم شراءها من السوق السوداء. المازوت يتم تهريبه إلى لبنان. من يهرب المشتقات البترولية إلى لبنان؟. من المؤكد أنه شخص يستطيع أن يشتري كميات كبيرة. وأن يهربها.
الطبابة في المستشفيات. تستطيع أن تتأكد من مستوى الدعم الموجود في المستشفيات الحكومية من أن تعرف بأن معظم المسؤولين الحكوميين والأطباء، يفضلون الطبابة في الجامعة الأميركية في بيروت. أو مستشفى الروم أو أوتيل ديو. و وبالنسبة للجرعات، أنا أشتريت أحد الأدوية من الصيدلية المركزية من أجل أمي بنفس سعره في أوروبا مع ضرائبه. واسمه إكسيلودا. وعندما ذهبت لمراجعة المركز الطبي في الجامعة الأميركية لأمراض السرطان، وجدت أن معظم مرتادي هذا المركز هم من السوريين. وأن أطباء الجامعة الأميركية، يعرفون أطباء الأورام بسوريا اسما اسما. ويعرفون ما هي الأدوية التي يصفونها. ويعرفون مدى الأخطاء التي يقعون فيها. طبعا لا ننسى الفضيحة المعروفة لمشفى البيروني التي نشرتها الصحف الحكومية والتي تكلمت عن إبدال الأدوية الحقيقية بأدوية كاذبة. وبيع الأدوية الحقيقية في السوق السوداء. اي أن الدعم مرة أخرى استفاد منه أشخاص قلة وكونو ثروات من خلاله. وعلى عينك يا تاجر. هنا أريد أن اخبرك بأن في الكثير من دول العالم. تقوم مؤسسات غير حكومية بدعم علاجات السرطان ماديا. وعلميا حتى. وتأخذ دعم هذه العلاجات من وزارة المالية. أي ما يشبه الدعم الحكومي الموجود لدينا، ولكن بطريقة أكثر نجاحا وأكثر قدرة على المراقبة.
في النهاية. أعود وأؤكد بأن الدعم موجود. ولكنه سيء. وعدم وجوده قد يكون أفصل للكثير من الشعب السوري. لأن معظم الشرائح لا يصلها هذا الدعم أساسا. والكثير منه يذهب إلى جيوب الفاسدين.