ذكر موقع سيرياستيبس أن حركة الاستيراد عبر الأمانات الجمركية السورية تراجعت بنسبة ملحوظة عما كانت عليه قبل الأحداث الراهنة، فمن خلال جولة على بعض الأمانات الجمركية في دمشق والإطلاع منها على حركة التخليص للبضائع المستوردة تبين لنا أن هناك تراجعاً ملحوظاً في عدد بيانات الاستيراد وصل إلى أكثر من 60- 70% عما كان عليه الوضع قبل الأزمة في سورية ..

ومن هنا فقد اتضح أيضاً أن في أمانة رئيسية كدمشق مثلاً كان حجم تخليص البيانات الجمركية فيها لايقل عن مائة بيان يومياً في حده الأدنى , في حين أن الواقع الحالي لايوجد عشرة بيانات في أفضل الأحوال وإذا عدنا إلى ماهية ونوعية تلك البيانات نجدها لا تتعدى عن المواد الأولية لزوم المصانع والمعامل المحلية وأيضاً بعض البيانات المتعلقة باستيراد المواد الغذائية والتي باتت اليوم شبه متوقفة بعد أن كانت تأتي في معظمها من تركيا والسعودية ولبنان..

وتشير المعلومات التي حصلنا عليها أن هذا التراجع في حجم الأعمال ليس محصوراً في أمانة واحدة وإنما ينسحب ذلك على معظم الأمانات الجمركية في مختلف المحافظات.

وحسب المصادر الجمركية في تلك الأمانات أن السبب الرئيسي الكامن وراء هذا التراجع عزوف معظم التجار و المستوردين عن الاستيراد في ظل هذه الظروف لصعوبات في التحويلات المالية من جهة ولعدم قدرة التاجر أو المستورد على توفير الأمن والوصول إلى مستودعات التاجر المتواجدة في معظمها بريف المدن الرئيسية سواء ريف دمشق أو ريف حلب وغيرها وتلك المناطق تعتبر اليوم ساخنة وغير آمنة وبالتالي بات المستورد غير قادر للوصول إلى تلك المستودعات واستحالة سحب البضائع أو وضعها في المستودعات مما سينعكس سلباً على واقع تلك المواد في السوق المحلية وعلى أسعارها نحو الارتفاع...