عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: سوري وافتخر
المشاركات: 1,589
شكراً: 3,069
تم شكره 5,605 مرة في 1,439 مشاركة
رد: صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس والجمعة 17 و18-5-2012
رحلت وردة الجزائرية
ودعت العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم المطربة وردة الجزائرية، عقب تعرضها مساء أمس إلى نوبة قلبية فارقت الحياة على إثرها في منزلها القاهري، عن عمر يناهز الـ 72 عاماً، حيث تم تشييع جنازتها من مسجد صلاح الدين في منطقة المنيل بالعاصمة المصرية القاهرة عقب الصلاة عليه.
هذا وقد نقل جثمان وردة إلى مطار القاهرة الدولي عقب الصلاة عليه، تمهيداً لنقل الجثمان إلى العاصمة الجزائرية، حيث سيوارى جثمان وردة الثرى بمقبرة "العالية"، شرقي العاصمة الجزائر، في حين كان الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمر في وقت سابق بإرسال طائرة عسكرية لنقل جثمان وردة من القاهرة إلى الجزائر.
وكان جثمان وردة قد لف بالعلمين المصري والجزائري، في حين أعلنت نقابة الموسيقيين في مصر وعلى لسان نقيبها إيمان البحر درويش أن النقابة ستقيم حفل تأبين لتكريم الفنانة الراحلة، بشكل يليق بتاريخها ومسيرتها الفنية، مؤكداً على أن وردة تعتبر فنانة مصرية، تماماً كما هي جزائرية.
وتعد وردة الجزائرية أحد أبرز أعلام الغناء العربي، وبالأخص عقب قدومها إلى القاهرة في العام 1960، بدعوة من المخروج والمنتج حلمي رفلة، والذي قدم الراحلة في أول بطولة سينمائية لها في فيلم "ألمظ وعبده الحامولي"، لتنطلق وردة عقب ذلك في مسيرتها الفنية الحافلة وتقدم أكثر من 300 أغنية، توصف حتى يومنا هذا على أنها من روائع الفن العربي والطرب العربي والغناء العربي.
ولدت وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس، لأب جزائري وأم لبنانية، في حين برز نجم وردة الجزائرية بشكل واضح في العام 1979، عند تقديمها لأغنية بعنوان "أوقاتي بتحلو"، من ألحان الموسيقار العربي الراحل سيد مكاوي، حيث كان مكاوي قد لحن هذه الأغنية لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، إلا أن الموت غيب أم كلثوم في العام 1975، لتترك الأغنية في أدراج سيد مكاوي، حتى غنتها وردة الجزائرية في العام 1979.
وتذكر بعض كتب التاريخ أن الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر كان قد طلب إلى الملحن الراحل محمد عبدالوهاب (ملحن أغنية وطني الأكبر) إضافة مقطع لوردة في أوبريت "وطني الأكبر"، والذي كان يجسد مشروع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القومي التحرري.
تزوجت وردة من الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي في أعقاب انتصار الثورة الجزائرية (ثورة المليون شهيد)، ولكنها انفصلت عنه في وقت لاحق، إلا أن ذلك لم يمنع استمرار التعاون الفني بينهما، ليقدم حمدي لوردة أجمل الألحان، التي لا تزال تعيش في الوجدان العربي حتى أيامنا هذه.
رحلت وردة، وتركت لنا رصيداً من الأغاني الرائعة، والتي تعبر عن الفن العربي الأصيل، مثل "في يوم وليلة"، "لولا الملامة"، "أكدب عليك"، "خليك هنا خليك"، "بتونس بيك"، "لو سألوك"، "العيون السود"، "احضنوا الأيام"، و"قال ايه بيسألوني"، حيث حفرت تلك الأغاني في الذاكرة العربية على أنها من أجمل أغاني الطرب العربي الأصيل.
وداعاً أميرة الغناء العربي .. وداعاً وردة الجزائرية..
__________________
ويارب هل تغني عن العبد حجة .... وفي العمر ما فيه من الهفوات .... وأنت ولي العفو فامح بناصع.... من الصفح ما سودت من صفحاتي
التعديل الأخير تم بواسطة BISO ; 18-05-2012 الساعة 07:38 PM