عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2012, 11:35 AM
  #365
مجرد إنسان
عضو أساسي
 الصورة الرمزية مجرد إنسان
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: دمشق
المشاركات: 2,462
شكراً: 7,450
تم شكره 8,841 مرة في 2,338 مشاركة
افتراضي رد: صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس والجمعة 17 و18-5-2012

[COLOR="Navy"][SIZE="4"][B][center]
بورصة العراق تناضل .. واحتياطيات رئيسها سماعة ومسدس
ميشيل بييل من بغداد

في مقر بورصة الأوراق المالية في بغداد، توقف طه عبد السلام فجأة عن المحادثة ثم أمسك بجهاز اللاسلكي الموضوع على مكتبه لاستدعاء الأمن.

فقد انزعج من أصوات الثرثرة العالية الآتية من الطوابق الأرضية العديدة أسفل نافذة مكتبه المفتوحة، فهو يريد – وتلقى بالفعل – تأكيدا بأن كل شيء على ما يرام.

وأوضح الرئيس التنفيذي للبورصة قائلا: ''في بعض الأحيان أود أن أفهم ما الأمر عندما ترتقي إلى سمعي أصوات من مكان آخر''، ليحل محل سماعة الهاتف التي هي جزء من مجموعة الاحتياطات الأمنية التي اعتمدها، بما في ذلك حمل مسدس.

وتعتبر حدته وانفعاله في التعامل علامة على أن هناك مؤسسة لم تعد تماما إلى حالتها الطبيعية التي كانت عليها، على الرغم من الحالة الأمنية التي تم تحسينها في بغداد. وبينما تتكيف البورصة، جنبا إلى جنب مع كل شخص في البلاد، كي تعود إلى الحياة بدون الاحتلال العسكري الأمريكي الذي انتهى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، فالبورصة تكافح من أجل أن تنمو وسط توتر المستثمرين، في سوق راكدة القوائم واقتصاد عراقي يواجه مشاكل هيكلية.

وقال عبد السلام: ''أشعر بالتفاؤل هذا العام لأن أرى البورصة تصبح أكبر بكثير''. وأضاف: ''ولكن لن تصبح أكبر بكثير ما لم يكن هناك مستثمرون جدد لا سيما مستثمرين عراقيين جدد''.

وقد شهد عبد السلام على كثير من تاريخ الخبرة المضطربة للمؤسسة منذ أن تم افتتاحها كبورصة بغداد للأوراق المالية تحت حكم صدام حسين الديكتاتوري في عام 1992. وكتب عبد السلام موضوع رسالة الماجستير عن البورصة ثم عين كمدير للأبحاث في بورصة بغداد لمدة 11 عاما، وتولى المنصب الأعلى عندما أعيد فتحها مرة أخرى عام 2004 بعد الاحتلال الأمريكي.

وتم إدخال نظام الحوسبة إلى بورصة بغداد في عام 2009 بعد وقت قصير من الصراع الطائفي الدامي في العراق الذي بلغ ذروته في الفترة من 2006 إلى 2008، فمنذ ذلك الحين حققت البورصة رقما قياسيا في العمليات التشغيلية المستقرة والتوعية على الصعيد القومي.

ويوجد مقر البورصة في موقع غير بارز في أحد الشوارع الجانبية المغبرة، حيث يضع الحراس المسلحون متراسا قويا وجاهزا يتكون من سلسلة مشدودة بين برميلين من براميل النفط.

ويجتمع عشرات المستثمرين كل يوم أمام هواتف وأجهزة حاسوب البنوك في غرفة متواضعة الحجم في الطابق الأرضي، وذلك جزء من شبكة إلكترونية تتكون من نحو 50 موقعا للتداول قائم حاليا في جميع أنحاء الدولة.

وبعد إعادة البناء بشكل مطرد من قاعدة تتكون من 15 شركة تداول فقط بعد الحرب، وصل التبادل إلى حالة من الاستقرار النسبي إلى حد ما.

ولكن خيبة الأمل التي باتت دائمة هي فشل ثلاث شركات اتصالات كبرى هي آسياسيل، وزين العراق، وكوريك في استكمال عمليات الجدولة الإلزامية في البورصة بحلول الموعد النهائي في آب (أغسطس) من العام الماضي.

وقال عبد السلام: إنه يأمل أن تكون شركة آسياسيل، الشركة المشغلة الأكبر التي تحتل المرتبة الثانية في البلاد مستعدة للانضمام إلى السوق في بداية حزيران (يونيو)، وأضاف: إنه ليس لديه القدرة على فرض أي عقوبات على أي من الشركات الثلاث إذا ما اختاروا عدم الانضمام إلى السوق أو حملهم على الانضمام إليها.

وقد هبط مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 8 في المائة خلال العام وحتى يوم الإثنين، وانخفض بنسبة 1/5 من أعلى نقطة له في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر)، ما يعكس على الأرجح مخاوف بشأن التقلبات السياسية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية. ولم يرتفع حجم التداول اليومي في الأسهم الحالية إلى ما هو أبعد من القيمة المتوسطة التي تم تسجيلها العام الماضي التي تقدر من مليوني دولار إلى ثلاثة ملايين دولار.

وقال عبد السلام: إنه يأمل في أن تتضاعف أحجام التداولات بحلول نهاية هذا العام، مستفيدة من الاهتمام المحلي والدولي بالعراق كسوق ناشئة. وصرح: ''يتحدث المستثمرون العراقيون وغير العراقيين طوال الوقت عن أسهم جديدة، وشركات جديدة، وأنواع جديدة من المنتجات''.

وستحتاج البورصة على المدى الطويل إلى التغلب على الإخفاقات واسعة النطاق التي لحقت بالاقتصاد العراقي. وأقر عبد السلام بأن محفظة الشركات المدرجة في البورصة التي تغطي قطاعات من بينها التمويل، والصناعة الثقيلة، والزراعة، والسياحة أصبحت أقل من القوة المالية السائدة في العراق.

وما يزيد أيضا حياة السيد عبد السلام تعقيدا هو التأخير في سن القوانين لجعل الاستثمار في السوق أيسر. ويتساءل: كم من الوقت انتظر مشروع قانون أسواق رأس المال الموافقة من قبل برلمان البلاد العنيد، ثم أغلق عينيه ورسم على وجهه تعبيرا ينم عن الانزعاج. وقال: ''لا تطرح ذلك السؤال. فقد قتلناه طرحا عام 2008''.

وعلى الرغم من جميع أشكال الركود والإحباط التي تتجلى، إلا أن عبد السلام يقول إنه متفائل وإن البورصة ستبدأ في التوسع مرة أخرى قريبا، حيث لديها خطط لتحسين الأنظمة المتعلقة بحماية أصول المستثمرين، وتريد البورصة أيضا أن ترفع مستوى منصة التداول لديها، ربما باستخدام نظام مطور من قبل بورصة ناسداك الأمريكية.

وصرح عبد السلام قائلا: ''أعلم أنه لا يوجد حماس، وأن العراق ليس دولة مستقرة وأن الإرهاب لم يختفِ بنسبة 100 في المائة. ولكن أعتقد أن هناك أمورا جيدة حدثت كل يوم على مدار السنوات الأربع الماضية''.

وكرر: ''إن المستثمرين العراقيين وغير العراقيين يتحدثون طوال الوقت عن أسهم جديدة، وشركات جديدة، ومنتجات جديدة''.

نقلا عن الفاينانشال تايمز البريطانية
__________________
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}
مجرد إنسان غير متواجد حالياً  
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مجرد إنسان على المشاركة المفيدة:
economic opinion (19-05-2012), expert (18-05-2012), غسان (18-05-2012)