عرض مشاركة واحدة
قديم 18-05-2012, 08:44 AM
  #356
عابر مجيب
عضوية مميزة
 الصورة الرمزية عابر مجيب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
افتراضي رد: صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس والجمعة 17 و18-5-2012

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة economic opinion مشاهدة المشاركة
وهدول من عندي أخي نجم
- لسانك حصانك ... إن صنته صانك وإن خنته خانك

- المرء بأصغريه.. قلبه ولسانه
الحقيقة قصة هذه الحكمة جميلة جداً وفيها عبر كثيرة أحببت ان أشارككم بها

حينما ولي الخلافة عمر بن عبدالعزيز، وفدت الوفود من كل بلد لبيان حاجاتها وللتهنئة، فوفد عليه الحجازيون، فتقدم غلام هاشمي للكلام، وكان حديث السن، فقال عمر:
- لينطلق من هو أسن منك.
فقال الغلام:- أصلح الله أمير المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه، فإذا منح الله عبداً لساناً لافظاً، وقلباً حافظاً، فقد استحق الكلام وعرف فضله من سمع خطابه، ولو أن الأمر يا أمير المؤمنين بالسن لكان في الأمة من هو أحق بمجلسك هذا منك.
فقال عمر:- صدقت، قل ما بدا لك

فقال يا أمير المؤمنين..
إنا قدمنا عليك من بلد تحمد الله الذي من علينا بك ..
ما قدمنا عليك رغبة منا ولا رهبة منك ..
أما عدم الرغبة فقد امنا بك في منازلنا ..
وأما عدم الرهبة فقد أمنا جورك بعدلك ..
فنحن وفد الشكر والسلام ..

فقال له عمر رضي الله عنه عظني يا غلام ..
فقال يا أمير المؤمنين إن أناسا غرهم حلم الله وثناء الناس عليهم ..
فلا تكن ممن يغره حلم الله وثناء الناس عليه فتزل قدمك وتكون من الذين قال الله فيهم..

( ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون ) ..
فنظر عمر في سن الغلام فإذا له اثنتا عشرة سنة فأنشدهم عمر رضي الله تعالى عنه

تعلم فليس المرء يولد عالما***وليس أخو علم كمن هو جاهل
فإن كبير القوم لا علم عنده***صغير إذا التفت عليه المحافل
وإن صغير القوم والعلم عنده*** كبير إذا ردت إليه المسائل .

دخل والدي رحمه الله ، غرفة الكونت دي كلوك ( المندوب السامي الفرنسي ) وكانت صغيرة لا تتناسب مع الامكانات الكبيرة لشاغلها .
أجال نظره في الغرفة ، فقال له ألم تعجبك الغرفة ؟ فأجابه بالعكس ذكرتني بقصة من تراثنا .
أقبل الرجل بكل انتباه ، وطلب سماع القصة لأنه مغرم بثقافتنا وقصصنا .
حكى له والدي القصة .
وعندما فرغ قال له إذن تكلم يابني
فشرح له والدي عن التدخل في شؤون التوظيف من قبل متنفذين على صلات كبيرة ، وانه هو الأحق كونه كان الأول على طلاب دفعته حين تخرج مهندسا من الجيزويت ببيروت .
كان هنالك وظيفة في وزارة الاشغال العامة والمواصلات ، كان المرشحون ثلاث مهندسين .
لدى المراجعة علم والدي أن هنالك شخص مرشح بقوة وعلى أعلى المستويات ، فقد أمله من الوظيفة ، ليعلم لاحقا أنه هو من كان ذلك المرشح .
من الجدير بالذكر أنه تم تسريحة تعسفيا في ايام الوزير الوطني احمد أبو صالح الذي أعلن متعنتا في سهرة سكر في كازينو المطار كما علمنا لاحقا ، عند معاتبته من أحدهم حيث اختصر حاسما النقاش :
وزارة المواصلات مزبلة ، وأنا ديك عليها ، وكل ديك على مزبلته صياح !






عابر مجيب غير متواجد حالياً  
8 أعضاء قالوا شكراً لـ عابر مجيب على المشاركة المفيدة:
مجد (18-05-2012), مجرد إنسان (18-05-2012), economic opinion (19-05-2012), expert (18-05-2012), najm (18-05-2012), رندة (18-05-2012), omar1964 (24-10-2013), Tareq (18-05-2012)