انخفض اليورو عالمياً وارتفع الدولار بمقدار 0.15 نقطة أمام وحدة حقوق السحب الخاص، ووصل إلى 0.6466 أمام الوحدة.

وكان من الطبيعي أن تتحرك الليرة هبوطاً أمام الدولار في هذه الحالة، ولكن يلاحظ أن مصرف سورية المركزي استغل الفرصة، وخفض الليرة أكثر مما يجب (بعامل الأسعار العالمية)، فبدلاً من تسعير الليرة 62.23 أمام الدولار وضع تسعيرة الليرة 62.43 ليرة لكل دولار وهو رقم قياسي جديد للدولار أمام الليرة.

فقد أدى ذلك لتسجيل وحدة حقوق السحب الخاص رقماً قياسياً جديداً أمام الليرة السورية وهو 96.55 ليرة.

وبدلاً من أن تتحسن الليرة أمام اليورو والجنيه اللذين خسرا بالأمس عالمياً، انخفضت أيضا أمام اليورو لتسجل رقماً قياسياً جديداً وصل إلى 82.09 ليرة والجنيه الإسترليني 101.12 ليرة وهو رقم قياسي جديد.

ونحن نعتبر هذه الخطوة ضرورية لتحريك سعر الدولار الرسمي لمواكبة السعر الحقيقي, ولكن نحذر أن هذا سينعكس سلباً في حال بدأ اليورو بالانهيار في الأشهر القادمة.

ومن الملاحظ أنّ مؤشر الأسعار التي يقدمها المصرف المركزي تتجه بالعكس مع مؤشر أسعار السوق السوداء بشكل ملفت، إذ أنّ الليرة في السوق السوداء ترتفع أمام الدولار بينما هي تنخفض وتخسر يومياً بحسب نشرة المركزي الرسمية، وهذا مردّه إلى أنّ السوق ربما يتجه للموزانة وربما يسعى المركزي للاقتراب من سعر السوق، وهو في ذات الوقت قد اخاف السوق من المضاربات بسبب لائحة العقوبات التي صدرت مؤخراً.
لكن علينا ألا نخفي تخوفنا كمراقبين من أنّ يكون المركزي نفسه كان احد اللاعبين او المضاربين من قبل وهذا ماصرح به هو نفسه، وبالتالي فعندما يقرر وقف المضاربة فإن الأسواق قد تهدأ.