عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
رد: بشرى سارة (لم تستطيع تحقيقه الأحزاب والأديان حققه العلم)
يقال أن خير الكلام ما قل ودل ولكن المشكلة أن هنالك كلام يحتاج إلى شرح وتفنيد .
عندما قرأت الموضوع ، أمسكت بالكي بورد بدأت أكتب ثم محوت ثم كتبت ثم محوت ، فكرت للحظة ووجدت دفقا من المواضيع يمكن أن تثار وكلها ستنتهي عند نفس النقطة .
جدل أشبه بالسؤال عن البيضة والدجاجة أو النور والظلمة .
حاولت تناول طرف الموضوع لأبدأ ووجدتني أمام ما يشبه حجارة الإستجمار ( بديل ورق التواليت في المجتمعات البدائية ) . أو كما يسموها العراقيون في مثلهم : مثل حجارة الطهارة كيف ما تلزمها ( تمسكها ) تنجس ايدك !
أما وقد جاد الجميع بما لديهم فسأدلي بدلوي أنا الآخر .
نقض الفكرة من حيث نظرة الأديان :
الدين من عند الله ولا غبار عليه ، الإنسان طبق خطأ لهلأ ماشي الحال ، العلماء بدهم يصلحوا أسباب الخطأ من الأصل يعني الله كان عنده خلل بخلق الإنسان وهنن بدهم يصلحوه ما عاد ماشي الحال أبدا !
يعني بناء على هذا مهما حاورنا وداورنا وفسرنا أنو هيك قصدنا وهيك ما قصدنا العلة لابسه لبس وما في مخرج .
بالنسبة للمعتقدات :
كل الأديان بتحكي عن الخير والشر وقامت على أساس الخير يقضي على الشر ، طيب إذا راح الشر شو بقي دور الحياة ؟ خلصنا ، صرنا بالجنة وكل الناس أحباب ، و بتنفتح الجنة ، بيقولولها دايمة مو لازمنا .
فاللي بدو يحكي لمصلحة الفكرة ينسى الدين تماما لأنو مافي شي بيركب وهذا بأكتر اختصار ممكن .
بالنسبة للمنطق والعلم :
تخيلوا الحياة بلا حروب ! بلا أمراض ! أديش كان صار عددنا ؟
من ناحية العلاقات الاجتماعية : كيف الدنيا حتكون ؟ كيف حنفرق بين الصالح والطالح ؟ طالما الكل صالحين ؟
ليش العلم ؟ ليش المنافسة ؟ ليش العمل من أصله ؟ الكل سيصبحون ثور الله في برسيمو . لا جدل لا خلاف الجميع خير وبركة ، لا جمهورية أفلاطون ولا طل الخبر . هاد مو أخلاق مؤقته ! كروموزومات وصبغيات اللي بدو يصير شرير ما بيقدر، ما في رجعة ، والنتيجة الحتمية هي البداوة وتخلف المجتمع . هادا على فرض أنه لم يحصل خطأ، وعلى فرض الإنسان الحالي ما كان داسس شي واحد من سلالتو ليتحكم بالبشر لأبد الآبدين .
كنت بدي أكتب أكتر بس حسيت أنو من العبث الإكمال ، ما رح استفيد أكتر من إزعاجكم بالقراءة الطويلة لنقض فكرة عبثية ومفكر معتقها حالو جايب الديب من ديلو وانو الكل غافلين . بس بتنفع فكره لفيلم خيالي بيصير خيال علمي إذا كانوا الممثلين منقبضين متل لعنة الله على الكافرين ، وبيصير فكاهي ومسخرة إذا ابتسموا .
بس بقي شغلتين
التوازن الطبيعي بيختل والدليل هو لحالو خلى اللي ما لو طعمة ينقرض .واكتملت الحياة ليومنا الراهن بانتخاب الأفضل ، مع انو الأمر ما بيخلى من بعض العشوائيات ( بهارات الحياة ) وكذلك القفزات السريعة اللي بتحط العقل بالكف ، بس دبروها ولاقولها تسمية، وصارت حقيقة علمية ( طفرة ).
بنرجع للعقل البشري اللي بيعمل العمايل ، بيوصل لمرحلة عند يا أما عالم فاشل أو عالم داق خلقو أو حس حالو وصل لطريق عبثي ما بيودي لشي . فجأة بيصرخ آمنت بالله والمشكلة أحيانا بيكون جن لأن عقله ما عاد قادر على الاستيعاب . نحنا طبعا بنصير ننط ونرقص ونقول ليكو ! وهادا الشي بيعملوه اللي شاكين وإيمانهم ضعيف وبدهم تدعيم من شخص على أساس بيفهم .
حتى بدون ما يجن ، الإنسان إذا اللي حولو مجانين ، عقلو ما بينفعو . والدنيا والحياة والأديان موجودة ومستمرة ورائجة من آلاف السنين لهدول الموجودين ، لا رح يتغيروا ولا رح يتبدلوا ، ولهلأ بيسمعوا بحالة شاذة لولادة متخلفة ( تيس خنثا ، صبي ولد بسبع أصابع ، حمار بلا دنب ، غزال بدون قرون ) بيقوم بيزحل عقلهم وبيروحوا يقرو برجهم ، وبينجموا بالفنجان وبياخدو اللي ما بتجيب ولاد ليكبسها أبو سبع اصابيع وبيسقوها من حليب التيس .
اللي حابب أي تعديلات ممكن في الكواكب الأخرى يكون في حياة لا هوائية ، لا إشكالات ، لا معرفة ، ولا إلها أي طعمه وضاعت النسبية بين الخير والشر ، ضيعانو أينشتاين ! اللي حابب ممكن يروح ويتركنا بتخلفنا وأفكارنا ودياناتنا . علما بأنه إلا مايطلع واحد يعمل عليهم معلمية وينظر ويعد عليهم درجات الخير ويصنفهم بين مقصر وفالح ويمكن يفرز منهم كفار .
كل شوي بتذكر فكرة بس بيصير لازم اعادة صياغة لكامل الموضوع ، طبعا انقطعت الكهرباء قبل النهاية بشوي بس كنت عم سيف أولا بأول ، بس إلا ما راح شي نسيتو كنت صححتو بين الأسطر فوق ..
تحياتي .