في أول عملية لها على الأراضي السورية
هيرمس كانت وراء استحواذ شركة سوديك المصرية على 50% من شركة بالميرا
08/07/2010
قرأ الكثيرون منّا ما أعلنته شركة بالميرا للتطوير العقاري، إحدى شركات مجموعة ماس الاقتصادية سابقاً، وماس الاستثمارية اليوم، أن شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (SODIC) قد استحوذت على 40 بالمائة من شركة بالميرا وذلك عبر
شرائها حصة شركة بالحصا الدولية وجزءاً من حصة السيد فراس طلاس, ليتم بعدها رفع رأسمال شركة بالميرا عبر ضخ مباشر للاستثمار من قبل SODIC لتصبح نسبة هذه الأخيرة 50% ونسبة السيد فراس طلاس 50%.
وقد علمت الخبر أن بنك الاستثمار الأقوى عربياً ( هيرميس ) الذي كان قد عقد اتفاقاً مع ماس الاقتصادية في بداية شهر آذار الماضي على هامش المؤتمر الـ 13 لرجال الأعمال والمستثمرين العرب الذي عقد في قصر المؤتمرات بدمشق، هذا البنك هو الذي كان قد قام بدور المستشار المالي للصفقة ، على أن يقوم السيد فراس طلاس بتحويل كامل حصته من بالميرا إلى ماس للاستثمار, الكيان القانوني الجديد الذي سيحل محل مجموعة ماس الاقتصادية بكل شركاتها.
وأكد السيد فراس طلاس للخبر بأن هذا الاستحواذ الجديد هو أول عملية تقوم بها هيرميس على الأراضي السورية كمجموعة تعمل في مجال الوساطة المالية.
وكانت المجموعة المالية هيرميس قد قامت بالتزامن مع إطلاقها لصندوق جديد للاستثمار المباشر في السوق السورية قيمته ما بين 250 و300 مليون دولار، بافتتاح مكتب إقليمي لها في دمشق، لتقديم جميع الخدمات التي تقدمها المجموعة المالية هيرميس في مجالات الترويج وتغطية الاكتتاب، والاستثمار المباشر، والتداول في الأوراق المالية، وإدارة الأصول.
الجدير ذكره أنَّ شركة بالميرا تمتلك 2.6 مليون متر مربع من الأراضي في أفضل المواقع الإستراتيجية في كل من دمشق وحلب واللاذقية وتنوي التوسع للتواجد في كل المحافظات السورية من أجل إطلاق مشاريع متكاملة تشمل السكن وأماكن العمل والترفيه مما يؤسس لمجتمع كامل ذو نمط حياة مميز.
وسيحتفظ الاستاذ فراس طلاس – كما صار معروفاً – بمنصبه كرئيس مجلس إدارة شركة بالميرا – سوديك ، بينما ستتولى SODIC إدارة العمليات في الشركة.
وسيكون على رأس أولويات الشركة السرعة في إنجاز مشروع بالميرا الأول "تلال الياسمين" في كفر قوق قرب دمشق، كما ستطرح قريباً مشاريع جديدة للشركة.
وستتمكن شركة (بالميرا- سوديك) الجديدة عن طريق تلك الصفقة من الاستفادة من خبرة سوديك الكبيرة في مجال التطوير العقاري، بما يدعم من قدرات وخبرات ماس في تطوير مشروعات عقارية متعددة تلبي احتياجات القطاعات المتنوعة داخل السوق السوري، حيث من المتوقع أن تضم هذه المشروعات متعددة الاستخدامات مشروعات سكنية، تجارية ومناطق للتسوق ومتاجر التجزئة،
ويشغل مشروع تلال الياسمين مساحة 200 ألف متر مربع، ويتألف من 169 وحدة وتم بيع 78 فيلا منها بالكامل بعد أيام من الإعلان عنها، وتتم الآن العمليات الإنشائية لهذا المشروع الكبير بمعدلات تنفيذ متسارعة، حيث من المتوقع أن يتم تسليمه بالكامل أوائل 2012. وفي الوقت نفسه، تنوي شركة بالميرا- سوديك إقامة مشروع آخر على مساحة 500 ألف متر مربع يقع أيضا فى نفس المنطقة على بعد 30 كم من وسط دمشق، والمشروع الجديد مازال فى مرحلة الإعداد وتصميم المخطط العام له، حيث من المتوقع الإعلان عنه منتصف العام القادم.
ماهر مقصود، الرئيس التنفيذي لشركة سوديك علّقَ على تلك الصفقة الهامة بقوله " نحن متفائلون جدا بهذه الصفقة الهامة والشراكة البناءة، من خلال الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها السوق العقاري السوري، حيث يتمتع هذا السوق بعدد سكان كبير يبلغ 20 مليون نسمة، وبنية اقتصادية قوية، وسوق عقاري يحتاج لانطلاقة كبيرة، هذا بالإضافة للسمعة الممتازة التى يتمتع بها شركاؤنا فى سوريا.
من جانب آخر بثَّتْ ( سوديك ) على موقعها الألكتروني ماقاله السيد فراس طلاس- رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ماس " إن العامل الأساسي لنجاح المطورين العقاريين هو رؤية المطور لتوجهات السوق وشكله فى المستقبل، ونحن نؤمن تماما أن سوديك لديها رؤية مختلفة وجديدة للتطوير العقاري ( يقول طلاس ) على مستوى المنطقة بأسرها، وقد قمنا بخطوة هامة معا فى تحقيق هذه الشراكة" .
والسيد فراس طلاس أيضاً أضاف على ذلك بتصريح خاص لصحيفة الخبر عبّر فيه عن تفاؤله بهذه الصفقة، وقال: الإنسان يصلُ في عمله إلى مرحلة معيّنة يحتاج فيها إلى شريك استراتيجي يُشاركه الرؤيا، وهذا ماحصل مع سوديك.
وأضاف السيد فراس للخبر بأنه يتوقع لشركة بالميرا سوديك أن تضع بصمتها وبالقريب العاجل في سوق العقارات السوري.
من جهتنا نقول مبروك للسيد فراس طلاس هذا الاستحواذ وهذه النقلة النوعية الجديدة ، وكنّا لمسنا وأشرنا أيضاً منذ التوقيع مع هيرمس، أنَّ السيد فراس يتطلّع إلى نمطٍ جديد من الاستثمار، من شأنه إحداث منعكساتٍ هامة لإنعاش الاقتصاد الوطني، وإن كانت هذه هي البداية، فإنَّ القادم سيكون مدهشاً على ما نعتقد، لاسيما وأن هيرميس قد بدأ العمل على الأرض ولعب الآن دور المستشار المالي للصفقة واستطاع بجهودٍ مشتركة من إنجاحها، ومن الطبيعي أن ننتظر الكثير، لاسيما وقد عبّر هيرميس اليوم خير تعبير عن شهيّته المفتوحة فعلاً لمزيد من الاستثمارات في سورية.
كما نقول : مبروك لسوديك القادمة من طريق الاسكندرية الصحراوي في مصر الشقيقة إلى ربوع دمشق.
الخبر– علي محمود جديد