المؤشر.. حلم..وإن صغر..!!
بورصات
الخميس 8-7-2010م
أحمد العمار
بإعلان نتائج سوق دمشق للأوراق المالية للنصف الأول من العام الجاري، والتي وصلت إلى 2.591 مليار ليرة سورية، تكون السوق وصلت بتداولاتها إلى 4.2 مليارات ليرة،
وهي بذلك اجتازت المرحلة المهمة والحرجة من انطلاقتها، وهذا يدفعنا للحديث عن أمس.. عن البدايات..حيث الأغلبية مشككة بأن ترى هذه السوق النور، فضلا عن أن تحقق أية تداولات ذات شأن.
وعندما قرعت السوق جرسها في العاشر من آذار من العام الفائت، كانت الأحاديث تنصب في اتجاه واحد: لن تنجح هذه السوق، فهي تغرد خارج السرب، فالأزمة المالية الاقتصادية العالمية لم تبق من أمل بأن تحدث أسواق مال جديدة، بل الأمل ألا ترحل الأسواق القائمة..!!
لقد بدأت السوق شهرها الأول بقيم تداول لم تتجاوز 809 آلاف، ولكنها قفزت في الشهر الثاني إلى أكثر من 13 مليونا، لتكر بعد ذلك حبات السبحة، وليصبح الحديث اليوم عن مليارات وليس الملايين، وهذا يصب دلوه في الثقة بمستقبل سوقنا المالية.
بالتأكيد، نعرف قيم وأحجام وصفقات أسواق دول الجوار، كما نعلم أن مليارات سوقنا هي تداولات اليوم الواحد في بعض هذه الأسواق، لكننا نذكر أن الظرف مختلف والنشأة مختلفة وتراكم الخبرة، كما الشركات والوسطاء، مختلفون أيضا..
فليس مطلوبا أن تمثل هذه التداولات المشهد البانورامي كله، بل يكفي أن تكون جزءا في هذا المشهد، وتقرب الحلم بسوق قوية وفاعلة وإن صغرت..