مؤتمر التدفقات المالية : زيادة تنافسية الاقتصادات العربية
دمشق- الثورة
بورصات
الخميس 8-7-2010م
دعا المؤتمر الإقليمي حول «التدفقات المالية العربية بعد الأزمة المالية العالمية»، والذي عقد مؤخرا في أبو ظبي إلى ضرورة تحقيق
المزيد من التكامل الاقتصادي والمالي بين الدول العربية الذي من شأنه أن يحمي اقتصادات المنطقة من أي صدمات قد تنجم عن اضطرابات يتعرض لها الاقتصاد العالمي وشدد على الحاجة إلى المزيد من الإصلاحات المالية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وزيادة التدفقات المالية العربية البينية ومع العالم الخارجي، وطالب المؤتمر بإجراء المزيد من الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتحسين المناخ الاستثماري وزيادة القدرة التنافسية لاقتصادات الدول العربية في تعاملها مع العالم الخارجي.
وناقش المؤتمر أهمية دول المنطقة العربية من حيث التدفقات المالية والاستثمارية والدور الذي تلعبه في هذا المجال على الساحة الدولية، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة وضع خطة وإستراتيجية واضحة المعالم تركز على التغيرات التي طرأت على العالم بعد الأزمة المالية العالمية وكيفية التعامل مع عالم اقتصادي جديد متعدد الأطراف بدأت تتشكل ملامحه بعد الأزمة مؤكدا على ضرورة تعزيز التكامل الاقتصادي والمالي بين الدول العربية بما يسهم في زيادة حجم التدفقات المالية العربية البينية وحجم الاستثمارات بين هذه الدول بهدف دعم المشاريع التنموية التي تقوم بها.
وشدد نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي(المصرف المركزي) الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الحميدي على ضرورة العمل نحو المزيد من التكامل الاقتصادي والمالي بين الدول العربية بهدف تعزيز التدفقات المالية البينية والاستثمارات اللازمة لتمويل مشاريع البنى التحتية، مؤكدا أن صادرات النفط من المنطقة تجعلها أكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي وأن العالم العربي يُعد وجهة رئيسية مستقبلة ومصدرة لرؤوس الأموال، وأضاف أن الاحتياطيات النفطية التي تمتلكها المنطقة والتي تشكل 40 بالمئة من الاحتياطيات العالمية و25 بالمئة بالنسبة لاحتياطيات الغاز العالمية تجعل المنطقة العربية أكثر أهمية بالنسبة للاقتصاد العالمي، وقال الحميدي إن دول المنطقة العربية تعافت من آثار الأزمة المالية العالمية مشيرا في ذلك إلى توقعات صندوق النقد الدولي بتحقيق هذه الدول معدل نمو وسطي يبلغ 4.2 بالمئة خلال العام 2011 و 4.6 بالمائة في العام 2012.
فيما أشار الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور فؤاد شاكر إلى أن هذه المصارف العربية بحاجة إلى تحديد الدور الذي ستلعبه في عالم متعدد الأقطاب، وينبغي عليها أن تقوم بدور استثماري أكبر في تمويل عمليات التنمية التي تشهدها المنطقة العربية.