المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغترب

نهى السلف رحمهم الله عن جعل النقود مجالا للمضاربة (منهم ابن تيمية، وابن القيم، والغزالي والمقريزي وغيرهم).
إن النقود هي وحدة قياس فقط لا قيمة ذاتية لها. أما النقود القديمة فكانت من الذهب والفضة أي كانت تحمل قيمة ذاتية) ولهذا كان يحل تبادلها. ثم أنه رغم أن عقد البيع (عملية تصريف العملة) سليم لأنه لا نسيئة فيه ويتم يدا بيد فإن المادة موضوع البيع (العملات) والنية من وراء البيع وأثر البيع على الأمة وقيمة أموال الناس، تفسد العملية كلها . فهل قيام أحدهم ببيع المخدرات يدا بيد ودون نسيئة وغرر وجهالة يجعل هذا البيع حلالا؟؟ أم أثر البيع ومادته تحرمانه؟؟؟
هذا وبعض المضاربين لا يكونو يملكون المال (بل استدانوه) الذي اشتروا به العملة ثم باعوها ليربحوا الفرق وبهذا يكونوا قد باعوا ما لايملكون وغير ذلك بهدف الربح . إلى غير ذلك من أوجه الشبهة الكثيرة . فيا أصدقائي الذين تدعون أنكم ملتزمون .. هل ضاقت التجارة الحلال ولم تجدوا ما تتاجروا به سوى العملات !!!!!! أم أن الشيطان شاطر ههههه . أما بالنسبة للفتاوى فذكرت ابن تيمية وغيره وهناك الكثير ممن يحرمون تجارة العملة من حيث المبدأ. أما في السعودية يا صديقي فالأمير نايف والتجار وغيرهن بيخلوا الشيخ آل الشيخ وغيره والفقي يفتون لهم بما يشائون. هدول مفتي الحكام غير شكل.