الفهد السوري

وردت معلومات متقاطعة من عدد من كبار تجار سوريا , عن مخاوفهم الحقيقية من انهيار قريب لليرة السورية ربما لن يكون أبعد من نهاية شهر آذار وقد تحدث هؤلاء التجار , عن أن الاقتصاد السوري منهار تماماً ولكنه لا تظهر عليه الآثار إلا بعد أشهر بسبب عدم وجود شفافية سياسية أو إعلامية في سوريا وكذلك بسبب عدم وجود نظام مصرفي متكامل تظهر عليه علامات الضعف والقوة ..
وقد تحدث أحدهم أن هناك حركة نقل أموال كبيرة في الدول المجاورة وهذه سيكون لها نتائج كارثية على المواطن السوري ..
كما تحدث هذا التاجر أن كل الحلول الإسعافية لن تفيد النظام السوري بشيء وأن الدولار سيرتفع بشكل غير مسبوق خلال أقل من أسبوعين ..
وقد ذكر هذا التاجر أنه كان أحد التجار الذين شاركوا في خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة السورية من الاقتصاديين وأنهم طالبوا عدة اجراءات لم ينفذ منها ولا شيء .. , فلا زال المسؤولون السوريون يطلقون التصريحات المتناقضة بين مسؤول ومسؤول , ولازالت سوريا عصية على أي حل سياسي , وكل ما يروج في الإعلام الرسمي السوري , حديث المؤامرة والحرب والحسم العسكري والقضاء على الإرهابيين وهكذا حديث لن يؤدي إلا إلى المزيد من انهيار الليرة وتخبط الاقتصاد وهروب رجال الأعمال خارج سوريا .. ولا سيما بعد أن أدمن النظام السوري ورئيسه لعبة التسويفات , فكل المشاريع والمراسيم والحلول مؤجلة حتى الانتهاء من الإرهابيين .. وقد قال الاقتصادي ساخراً :
ان خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة والرئيس ,وبعد ان اجتمعت به وطلب منها ايجاد حل لتدهور الاقتصاد اكتشفت بعد لقائها معظم الاقتصاديين أن سبب الأزمة هو الرئيس والحكومة وقراراتهم وتصرفاتهم وتسويفاتهم ..
فماذا لو انتهت سوريا ولم ينتهي الارهابيون ؟!