عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,973
شكراً: 2,769
تم شكره 6,713 مرة في 1,592 مشاركة

رد: سعر صرف الدولار مقابل الليرة 12-3-2012 بالسوق السوداء
صحيفة سورية : تدخلات المركزي بسوق الصرف " حبة سيتامول " و تجار العملة الصعبة " المحتكرين " أكبر المستفيدين
الاثنين - 12 آذار - 2012 - 9:27:12

التفاصيل

إعلانات
قالت صحيفة "الوطن" السورية أن عمليات التدخل التي يقوم بها المصرف المركزي تكون محفوفة بالمخاطر وتكون مؤقتة ومهددة بضياع نتائجها في أي لحظة يراها تجار العملة الصعبة مناسبة لهم في عمليات استنزاف لكتلة القطع التي يقرر المركزي التدخل بها،وهذه "هفوة" للمركزي عندما يصرح أو يلمح إلى مستويات هذه الكتلة، الأمر الذي يستغله تجار العملة الصعبة في رسم إستراتيجياتهم المضاربية لاستنزاف قدراته على التدخل، أو وضع هوامش لتحريك أسعار الصرف وجني الأرباح.
و أضافت الصحيفة : " كي لا تتحول عمليات التدخل إلى حبة سيتامول تخفف شيئاً من حرارة سوق الصرف، يجب على المركزي إتباعها بسياسات جدية لضبط السوق، يجب أن يعرفها جيداً فهو المسؤول عن السياسة النقدية".
و أشارت الصحيفة إلى انخفاض سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس لحدود 80 ليرة سورية للشراء، في حين وصل سعر البيع لحدود 83 ليرة مع تحفظ شديد لدى الصرافين للبيع.
وقالت الصحيفة :" أصبح معروفاً وفقاً لما تناوله الإعلام منذ يوم الخميس، بأن تدخل المركزي في السوق السوداء وبيعه 2.5 مليون دولار هو المسؤول عن هذا الانخفاض، والذي يصح القول فيه وفقاً لتلك الأحاديث (تخفيض) سعر الصرف ، وأتى انخفاض سعر الدولار من مستويات لامست 105 ليرات بشكل وسطي، مع الأخذ بالحسبان التقلبات الحادة في الأسعار بين صراف وآخر، أي إن الدولار خسر 25 ليرة متراجعاً بنسبة 23.8% في أربعة أيام، وبحقنة خفيفة من الدولارات لا تتجاوز تعاملات شركة صرافة في يوم نشيط ، فهل هذا هو السبب الحقيقي؟ وهل انخفاض سعر الصرف سيدوم طويلاً؟".
و أضافت الصحيفة : " تحدثنا في وقت سابق عندما بدأ الدولار في السوق السوداء بالتحليق فوق مستوى 80 ليرة سورية بعد هدوئه لأكثر من شهرين محافظاً على تقلبات محدودة بين 70-73 ليرة، بأن السعر سوق لن يتخطى الـ100 ليرة سورية إلا بشكل استثنائي، ثم سيعاود الاستقرار عند مستويات جديدة ولفترة من الزمن ، وهذه ليست نبوءات، وإنما قراءات فنية لأسلوب سلوك المضارب في السوق، ويعلمها جيداً من له باع في تجارة الفوركس، فكما استفاد المواطنون من هذا الانخفاض السريع والحاد للدولار الأميركي مع إشاعة جو من التفاؤل مرتبط باحتمال استقرار مستوى الأسعار قد يحصل في السوق، كذلك استفاد منه المضاربون، بل جيروه لمصلحتهم، وهنا يجب أن يكون مصرف سورية المركزي متيقظاً للسلوكيات المضاربية التي من شأنها هدر أموال التدخل وتجييرها في مصلحتهم".
وتابعت الصحيفة :" تكفي جولة صغيرة على صرافي السوق السوداء لمعرفة توجه الصرافين إلى الشراء فقط وتحفظهم على البيع، أي إنهم يسعون باتجاه احتكار الدولار وخاصة مع ارتفاع نسبي في مستويات العرض بالنسبة لمن تخوفوا ويتخوفون من استمرار انخفاض سعر الصرف الذي يعمق من خسائرهم وخاصة من اشترى منذ أسبوعين فوق مستوى 80 ليرة ، فالصرافون اليوم يشترون الدولار بأقل بـ20 ليرة سورية تقريباً مما كانوا يشترون به الأسبوع الماضي، ويمتنعون عن البيع ، وهذا ما يشير إلى أنهم ينوون إعادة رفع السعر لتحقيق مكاسب جديدة ولكن بعد استقرار السعر في السوق خلال فترة محددة. وهنا يتبارى المضاربون بين بعضهم بعضاً حسب القدرة على الصبر وكما يقولون بلغة السوق (من نفسه أطول من الثاني) لتحقيق المكاسب".
و أردفت الصحيفة : " هذا الأمر جعل تدخل المركزي بضخ كميات من الدولار بين الحين والآخر لقمة شهية يتسابقون لتلقفها، تساعدهم في خفض سعر الصرف ومن ثم شراء كميات أكبر بسعر أقل من الدولار، وكل يوم يحجمون عن البيع أكثر من اليوم الذي يسبقه ، ومن ثم تصبح عمليات المركزي حاملة للمنفعة على الاتجاهين، للمضاربين بشكل رئيسي، ثم بالإحساس العام الذي يسود بين المواطنين من خفض واستقرار بسعر الصرف".
و أوضحت الصحيفة أن الهدف الرئيسي لخفض سعر الصرف أو انخفاضه يتجلى بتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، عبر انعكاس انخفاض سعر الصرف بانخفاض في أسعار السلع الأساسية، وهذا ما لم يحصل بشكل واضح، وإنما خجول.
__________________
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك
اللهم ظلنا تحت عرشك يوم لاظل الا ظلك
رب اوزعني ان اشكر نعمتك علي وعلى والدي
وان اعمل عمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي
اني تبت اليك واني من المسلمين
رب اغفر لي ولوالدي ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
اللهم اغفر لي مالايعلمون
ولاتؤاخذني بما يقولون
واجعلني خيرا مما يظنون