توقع ارتفاع غرام الذهب إلى 2000 ليرة
صارجي...قرارات الاقتصاد جاءت بعد انتهاء حرفة الذهب ... ولا أمل بموسم جيد..!!؟
28/06/2010
دمشق- سيرياستيبس:
ببرود قابلت جمعية الصاغة في سورية قرار وزارة الاقتصاد والتجارة السماح باستيراد الذهب المشغول والسماح بالمشاركة في المعارض العربية والعالمية.
"فالقرار جاء بعد انتهاء حرفة صياغة الذهب في سورية...بل جاء منقوصاً ومليئاً بإشارات الاستفهام" هذا ما قالهُ جورج صارجي رئيس جمعية الصاغة في تعليقه على قرار وزارة الاقتصاد الذي يحتاج إلى توضيح سريع خاصة قيما يتعلق بالرسوم المتوجب دفعها عند استيراد الذهب المشغول...خاصة وأن المشاورات التي سبقت اتخاذ القرار مع مسؤولي وزارة الاقتصاد كانت طرحت أفكار بفرض رسوم تبلغ 50% مما يعني وفق الأسعار الحالية دفع 500 ألف ليرة على كل كيلو يتم استيراده هذا عدا عن الضريبة مما يعني عدم وجود جدوى اقتصادية من الاستيراد خاصة وأن أسعار الذهب مرتفعة ومازالت قابلة للارتفاع...متوقعاً في هذا السياق أن يصل غرام الذهب عيار 21 إلى 2000 ليرة قبل نهاية العام الحالي.
ومن هنا يرى صارجي "أنه لابد من أن يلحق القرار بأسرع ما يمكن بلائحة تعليمات توضيحية كي يتمكن الحرفي من معرفة ماله وما عليه, مؤكداً أنه إذا كان هناك رسوم جمركية عالية فلن يلجأ أحد إلى الاستيراد وسيبقى القرار حبراً على ورق."
قرار المشاركة في المعارض العربية والعالمية بدا غير مكتمل أيضاً بالنسبة لصارجي وحرفيين آخرين رأوا "أنه في حال المشاركة والبيع فماذا سيفعلون بثمن الذهب, هل سيتم تحويله إلى المصارف السورية أم سيشترون ذهباً مقابله داعياً إلى أنه كان من الأفضل لحرفة الذهب السماح بالتصدير داخل وخارج المعارض...خاصة وأنه مع الأمان الذي يتمتع به الصائغ في بلده فأنه سيلجأ للاحتفاظ بذهبه وماله في بلده ولن يكون له مصلحة في تهريبه إلى الخارج على الإطلاق."
صارجي أكد "أن حرفة صياغة الذهب تعيش حالياً أسوأ مراحلها بعد أن هجرها الكثيرين إلى أعمال أخرى نتيجة تردي السوق وتراجعه بشكل وصل إلى 90% نتيجة ارتفاع الأسعار وعدم وجود قوانين مشجعة."
ولايبدو صارجي متفائلاً بموسم جيد هذا العام والذي عادة تكون ذروته خلال شهري تموز وآب وحيث يعود المغتربين وتكثر الأعراس بالإضافة إلى أنه يشكل قمة الموسم السياحي, وذلك بسبب غلاء الأسعار وتأثر المغتربين السوريين بالأزمة المالية مشيراً إلى أن المغتربين بدأوا يلجأون لبيع ما يملكون من ذهب للاستفادة من فرق ارتفاع أسعار وتعويض تراجع مدخراتهم بدلاً من الشراء كما كانوا يفعلون في السابق.
يذكر أن هناك 2800 حرفي منتسب إلى جمعية الصاغة في دمشق لوحدها.
وكانت رداءة الحرفة وتأثرها بارتفاع الأسعار وعدم وجود قوانين مشجعة أدت إلى انخفاض عدد الورش من 600 ورشة إلى 70 ورشة حالياً