عرض مشاركة واحدة
قديم 27-06-2010, 08:13 PM
  #15
saeed
عضو أساسي
 الصورة الرمزية saeed
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: سورية ـ دمشق
المشاركات: 9,022
شكراً: 9,055
تم شكره 7,672 مرة في 2,619 مشاركة
افتراضي

محافظ الأوراق المالية
2010-05-08

عــودةيعود الفضل في ظهورمفهوم محفظة الأوراق المالية في عام 1952 للعالم الاقتصادي ماركويتز وحصل عليها على جائزة نوبل في عام 1990. وبالتالي تقضي ادارة المحفظة بتخفيض المخاطر من خلال التنويع.
فماهو التنويع المقصود؟
يمكن أن يكون التنويع عن طريق الاستثمار بالطرق التالية وطبعاً يجب الأخذ بعين الاعتبار توفر هذه الطرق ونضجها وكفائتها بالنسبة لكل سوق:
  1. الأسهم والسندات.
  2. الأصول الملموسة والأسهم.
  3. العملات المختلفة والمعادن الثمينة.
  4. النقد وأصول أخرى متاحة يمكن تداولها.
وطبعاً التنويع يشمل كذلك الاستثمار في أكثر من سوق سواء محلية أو اقليمية أو دولية وفي أدوات استثمارية مختلفة الآجال وبالتالي يمكن بناء محافظ صغيرة من ضمن محافظ أكبر وهكذا، أو الاكتفاء بمحافظ محدودة... ومن البديهي انه كلما كبرت المحفظة وتشعبت كلما كان من الأفضل ادارتها من قبل المختصين الكفوء وبالتالي تقترب وتتشابه أكثر مع شكل الصناديق الاستثمارية.
أسس ادارة المحفظة:
سوف نركز على ادارة المحفظة البسيطة والتي يمكن للمستثمر الفرد بنائها وادارتها
  1. التخطيط: فقبل بناء المحفظة لابد من تحديد الأهداف بدقة وبالتالي امكانية الوقوف على المخاطر المحتملة وعليه تتطلب المحفظة التفكير وتحديد قائمة بالأوراق المالية كبدائل متاحة بما يتناسب وأهداف الستثمر.
  2. التوقيت: وهي المهارات التي يجب أن يتقنها مدير المحفظة أو المستثمر لمعرفة توقيت الدخول والخروج الى السوق.
  3. التحفظ والعقلانية: وهو ضرورة تحديد المستويات المرغوبة من المخاطر المتوقعة لتجنب الأحداث غير المتوقعة التي قد تطرأ على السوق والتي يمكن أن تؤثر على رأس مال المحفظة.
  4. الاشراف والمراقبة: ان شراء الأسهم والأدوات المالية دون متابعة أحوال السوق يعرض المحفظة لخسائر كبيرة تهدد رأس المال المستثمر في كثير من الأحيان.
بناء وتكوين محفظة الأوراق المالية:
في ظل ترابط الأسواق المحلية والدولية وتداخل القطاعات الاقتصادية مع بعضها بات من الصعب على الافراد المبتدئين القدرة على تحديد الكيفية التي تبنى بها المحافظ دون استشارات لمختصين في هذا المجال ... فمن الصعب على المستثمر الفرد ادراك أثر أزمة الرهن العقاري والمصارف في الولايات المتحدة على النمو في دول الخليج أو أثر أزمة ديون اليونان على الطلب على النفط مثلاً ... ورغم ذلك لابد من تحديد بعض العناصر الأساسية قبل البدء ببناء المحفظة الاستثمارية:
وهي
  1. الأسواق المستهدفة بالاستثمار
  2. القطاعات المحددة في كل من تلك الأسواق
  3. نوعية الأصول في كل قطاع مستهدف
  4. وأخيراً الوزن النسبي لتوزع تلك الاستثمارات من أصل المحفظة.
ويمكن تشكيل المحفظة بطريقتين أساسيتين:
في الاولى يتم فيها دراسة المؤشرات الاقتصادية للبلد المعني كالتضخم والدين العام وسعر الصرف وتصنيف الدولة الائتماني، ومن ثم التركيز على السوق المستهدف من حيث حجم السوق وتعليمات الاستثمار بما فيها الأجنبي والسيولة المتوفرة في السوق وأحجام التداول، مع الأخذ بعين الاعتبار بناء المحفظة بدرجة من التنوع وذلك باستخدام المقاييس الرياضية ( وهي معقدة الحساب ان لم توفرها بعض الجهات المعنية او السوق المراد الاستثمار فيها) نذكر منها معمل الارتباط بينها والانحراف المعياري لأرباحها المحققة، وفي النهاية المتابعة والاشراف على وضع المحفظة وعمل مراجعة دقيقة وشاملة لمكونات المحفظة كل ربع من السنة بما يتوافق مع نتائج أعمال الشركات.
أما الطريقة الثانية فيتم فيها دراسة الأسهم الداخلة في المؤشر العام للسوق، ومن ثم تقييم النسب المالية لهذه الأسهم ومقارنتها مع المعدلات المحققة لنفس الصناعة القطاعية خارج السوق، وبذلك تحدد أسهم المحفظة بناء على قيمتها السوقية وحدود تداولاتها، ثم تحديد النسب المئوية المرغوبة لكل سهم في المحفظة مع ترك هامش جيد لسندات الأوراق المالية و المحافظة على نسبة من السيولة بهدف استغلال الفرص التي تتيحها السوق، وأخيراً المتابعة والمراجعة الشاملة الربعية لمكونات المحفظة.
أهداف تشكيل المحافظ المالية:
لايختلف اثنان بأن الهدف النهائي لأي استثمار هو الربح وتعظيم رأس المال المستثمر، ولكن تبقى المراحل الزمنية التي يمر بها المستثمر واحتياجاته ودخله، مختلفة ومتقلبة من وقت لآخر وبذلك تتنوع وجهات نظر المستثمرين وأصحاب المحافظ المالية في تقديراتهم وخططهم الآنية والمستقبلية فيكون لتشكيل المحافظ المالية ثلاث أهداف رئيسية متمايزة نسبياً:
  1. حماية رأس المال المستثمر حيث يجب أن تحقق المحفظة نمواً يهدف للحفاظ على القوة الشرائية لأصل الاستثمار، وبذلك يتم التركيز على الأدوات المالية التي تحقق دخلاً ثابتاً وترتفع أسعارها بمعدلات أعلى من معدلات التضخم في البلد المستثمر به وتأخذ بعين الاعتبارأسعار الصرف الرائجة.
  2. تحقيق دخل مستمر ومستقر بما يتيح اعادة استثمار العوائد المحققة لتوسيع المحفظة في استثمارات جديدة لم تكن داخلة في بناء المحفظة في الأصل.
  3. التنويع وهو الأساس الذي ترتكز عليه فكرة المحفظة، وهنا لابد من الأخذ بعين الاعتبار كلفة ومصاريف التنويع وثمن المعلومات والاستشارات المطلوبة عن المفردات التي تشكل المحفظة، والتنويع الجيد هو الذي يعتمد الأساس العلمي في اختيار مكونات المحفظة وأهمها معامل الارتباط بين مكوناتها بحيث يتم تخفيض المخاطر للحد الأدنى.
استراتيجيات الاستثمار في محفظة الأوراق المالية:
  1. محفظة رأس المال أو الاستراتيجية الفعالة و تهدف للحصول على أرباح رأسمالية نتيجة ارتفاع الأسعار السوقية لمكونات المحفظة وتتكون في الغالب من الأسهم العادية وهذا النوع من المحافظ مخاطره مرتفعة ويمكن ان تحقق افضل النتائج في الأوقات التي يتوقع فيها ارتفاع لأسعار الأسهم بنسب تفوق معدلات التضخم.
  2. الاستراتيجية السلبية: ويطلق عليها عادة اسم محافظ الدخل لأنها تؤمن ثبات واستمرارية تحقيق الدخل، بذات الوقت التي توفر فيها عامل الأمان لرأس مال المحفظة، وتتكون عادة من أسهم ممتازة وسندات مالية.
  3. الاستراتيجية المتوازنة: هي خليط بين النوعين السابقين لتحقيق توازن بين الدخل الثابت وعامل الأمان بالمحافظة على رأس المال المستثمر.
نهاية الجزء الأول
اعداد جوزيف مخائيل – محلل مالي
نقلاً من موقع الأبجدية الجديدة
__________________
نلتقي لنرتقي
saeed غير متواجد حالياً