عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 4,237
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة

رد: صالون سيرياستوكس للعطلات ليومي الخميس1والجمعة 2-3-2012
التقنين «يلطع» مواطنا في البرد .. بانتظار ماتبقى من الراتب داخل الصراف
ربما هو حظه العاثر أو غياب آلية جادة للجهات المعنية باستثناء بعض المراكز من التقنين بسبب ضرورة عملها، جعلته ينتظر 3 ساعات أمام الصراف الآلي بانتظار راتبه وسط نزاع داخلي بأن يقبل دعوة أحد المارة لانتظار عودة الكهرباء في بيت صاحب الدعوة ويخاطر بما تبقى من راتبه في الهواء الطلق، أو ليبقى هو إلى جانب «ما علق» من الراتب حتى الفرج.
وتقول قصة الرجل صاحب الأعوام الـ65 الذي اضطرته قوة الترابط بين وزارة الكهرباء ووزارة المالية ووصولها إلى أعلى الدرجات أن يبقى منتظراً أمام إحدى الصرافات لأكثر من ثلاث ساعات ليأخذ راتبه التقاعدي, حيث كان الرجل يقوم بسحب راتبه عبر صراف آلي فانقطع التيار الكهربائي أثناء محاولته تلك, لتخرج البطاقة الأئتمانية وتبقى النقود داخل الصراف وينتظر 3 ساعات أخرى لتعود الكهرباء بعد أن انتظر 25 يوم غيرها.
عامل الانتظار الذي وقع به الرجل كان بسبب راتبه الذي سيخرج من الصراف لحظة عودة التيار الكهربائي ودون أي إذن, فاضطر إلى القبوع بجانب الصراف لحين عودة الكهرباء دون أي حل ممكن, وحتى المساعدات التي قدمت للرجل من قبل بعض الأشخاص لم يكن بمقدورها أن تقدم له جديد حيث لا مفر من الانتظار.
وكل ما ذكر كان لسبب بسيط وهو عدم ربط الصرافات الآلية بالخط الدائم للكهرباء لكي لا يتم إعاقة أي عملية سحب للنقود.
يعلم الجميع أسباب وموجبات التقنين ولا جدل في ذلك، لكن الجدل والسؤال عن استثناء من الضرورة لأن يشمل بعض القطاعات الحيوية ومنها الصرافات الآلية، التي لو تم تشغيلها على الخط الدائم بالتنسيق بين وزارتي الكهرباء والمالية، فلا نعتقد بأن ذلك سيزيد في هموم الشبكة الكهربائية، وفي الوقت نفسه لن يبتلى أصحاب الحظ العاثر بهموم هم في غنى عنها.
ويبدو أن التيار الكهربائي يروج لنظرية أن «نفسية» محاسب الدائرة أرحم وأغزر حنانا من الانتظار أمام الصرافات الآلية «المقطوعة».
__________________
• للرجل العظيم قلبان : قلب يتألم و قلب يتأمل .