مجرد إنسان

هناك درس يجب أن يكون أول درس لكم جميعا في قيمة العملة ، ولا أذكر أين قرأته من قبل ...
مهما كان مع المصرف المركزي من أموال فالسوق معه أضعافه !
واذا لم تستعاد الثقة بالليرة من قبل التجار والسوق فأي إجراء من قبل المركزي لن يجدي على المدى الطويل ، لانه قد يهز السوق ويدفع سعر الدولار للانخفاض قليلا لفترة قصيرة : لحين افلاسه ، ومن ثم يصبح متفرجا ..
من يقول أن الحل السياسي ليس حلا أجيبه : هو أم الحلول ..فهو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعيد الثقة للسوق بأن البلد جديرة بالاستثمار وقابلة للحياة ، وبالتالي ستبدأ طباع السوق بالتغير إلى الثقة ، وعندها فقط يمكن أن تعاد الثقة بالليرة وممكن يرجع المركزي يتدخل بطرق بسيطة متتالية ..
نضرب مثال : البنك المركزي الاوربي ضخ حوالي 500 مليار يورو لتهدئة الاسواق واعادة الثقة بالاقتصاد الاوربي
أوضح على انه على استعداد للاقراض باي كمية ممكنة مقابل فائدة شبه معدومة ، وهي قد تكون تريليونات من اليورو من أجل أن يرفع الثقة بالاقتصاد الاوربي وفور انشاء الصندوق واقراضه حوالي 489 مليار يورو للبنوك الخاصة صعد اليورو مقابل الدولار 10% وصعد من مستويات 1.2 دولار إلى مستوى 1.33 دولار

500 مليار يورو ضخها المركزي الاوربي لاعادة جزء بسيط من الثقة بالاقتصاد الاوربي وتسببت في تحسن اليورو 5% فماذا يستطيع المركزي السوري أن يفعل ب 14 مليار دولار والدولة فقدت واردات نفطية بقيمة 12 مليار دولار سنويا ؟

الكرة ليست في ملعب المركزي حاليا ، فالمركزي فعل كل ما يستطيع ولكن صوت المدافع أقوى من كل أدواته النقدية ، الكرة في ملعب السياسيين الآن ..

اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك : أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء حزننا وذهاب همنا

الله يفرجها علينا
آمييييييييييييين

__________________
{بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}