
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 29و الجمعة 30 - 12-2011
الشيخ علي الطنطاوي
له الفضل الكبير في تعديل قانون الأوقاف ومناهج الثانويات آنذاك، كما كلف في عام 1960 بوضع مناهج الدروس في تلك الثانويات وحده فقام بذلك،
وقضى ما يقارب 25 عاماً في سلك القضاء حيث نال منزلة القاضي في منطقة "النبك" ومن بعدها في "دوما"،
وفي "دمشق" أصبح القاضي الأول من عام 1943 إلى عام 1953، وبعدها أصبح مستشاراً لمحكمة النقض في "دمشق" ومن ثم مستشاراً لمحكمة النقض في "القاهرة".
أما في مجال الصحافة فقد كان "علي الطنطاوي" من أقدم مذيعي العالم العربي،
حيث بدأ يذيع من إذاعة الشرق الأدنى من "يافا" من أوائل الثلاثينيات،
ثم من إذاعة "بغداد" عام 1937، ومن إذاعة "دمشق" من عام 1942 لأكثر من عقدين متصلين،
وقد استمرّ نحو خمس سنين بنشر ذكرياته في الصحف، وفي آخر حلقة له ودع القراء
وقال
"لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين،
فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي".
وفعلاً بقي في عزلته بمنزله يزوره بعضاً من أقربائه ومحبيه، وبعدها استمر في نوبة قلبية أدت إلى وفاته عام 1999 بجدة،
ودُفن في "مكة المكرمة"».