
رد: وجهات نظر متعددة والأمر محير؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر مجيب
أخي الكريم انا لا أستطيع الخوض بالتفاصيل أنا تطرقت لنقاط رئيسية ممكن أن نأخذ بها في البحث عن قناعة ولا اتجرأ أن أقول فتوى . أنا لم اتجرأ يوما على شيء في الدين سوى حين وفاة والدي ووجدت الكل يكتبون المرحوم فلان . فاستحيت من الله أن أقر كما لو كان أمرا مفروغا منه المغفرة والرحمة وهو أهل لها سبحانه لو أراد ، فأضفت عبارة المرحوم باذن الله فلان ، وكم يثلج صدري الآن حين أقرأ النعي في انحاء دمشق وأجدهم أضافوا بإذن الله .
إن لنا عقلا خلقه الله وأمرنا أن نحترمه ، وترك لنا الخيارات كلها ونحن نميز فالقاتلون مثلا ليسوا سواء فمن قتل دفاعا عن عرضه وماله هو قاتل ولكنه يثاب ، أما القاتل لنفس بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، وله عقاب في الدنيا والآخرة . بقي هل من قتل وادعى انه قتل دفاعا وانطلت الحيلة علينا ، هل ستنطلي على نفسه أو ضميره أو ربنا الله جل وعلى ؟ هذا ما أقصده بالعودة إلى الضمير والنية .
هنالك وحدة كاملة متكاملة في الدين ولا يجوز الاجتزاء ، كما في المتل المعروف من تشبيههم لمن أخذ بداية الآية وترك الباقي في قوله تعالى ويل للمصلين . عندما تتوسع في فهم أهداف الدين وتطلع على الأحاديث كحديث التأبير الذي يقول فيه رسول الله أنا رسول الله أتيتكم أعلمكم أمور دينكم أما أمور دنياكم التي انتم أعلم مني بها فلا تتبعوني بها . هل حقيقة كان لا يعلم أم أنه تقصد من وراء ذلك العبرة لأولي الألباب ؟ حتى في موضوع الغاية والوسيلة ، إقرأ من قوله تعالى صقر وما أدراك ما صقر إلى قوله تعالى كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء . تمعن الآيات وتفهم أسباب النزول ستفهم أن الله خلق العقل واحترمه وجعل له امثلة ، كما في تشبيه نوره بمشكاة فيها نبراس الآية .. ليس كل غاية تبررها الوسيلة وليس خطأ أن تكون الغاية من أجل الوسيلة ولكن بقسط وصدق نية وقد تجد متشددين في هذا ولهم كل الحق خوفا من انفلات الأمور وتعدد المفتين وتشتت الأمة . ولكن هل أنت قانع بمن يسميهم البعض بالعلماء ؟ أنا وإن كنت غير مختص في هذا المجال ولكن لدي عقل واطلاع يفرض علي التمييز بين الغث والسمين .
يسر ولا تعسر بشر ولا تنفر واقرأ ما أكتب بتمعن قبل ان تفكر بالاجابة فقط . ألم تجد أن سيدنا عمر قد خالف قطع يد السارق الواردة صراحة في القرآن بحيث عدت تسأل مجددا ؟!
دينك هو ما يستوعبه عقلك ويتقبله ضميرك ، أو لك أن تأخذ بفتوى من تتصور فيه الصلاح وأرجو أن تكون حذرا في اختيارك .وفقك الله .
|
بداية الله يرحم والدك و يسكنوا فسيح جناته ...امين يارب العالمين...
سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه لم يخالف الكتاب والسنة عندما لم يطبق حد السرقة في سنوات المجاعة وانما هو طبق مضمون ما كان في الكتاب و السنة
حق الحياة الانسان هو مقدم على حق التملك بنصوص في الكتاب و السنة......
فخلاصة القول ..... الحكم الشرعي يستند على الادلة الشرعية من الكتاب ثم السنة ...
والاجتهاد مقبول طالما لم يخرج عن نطاق هذه الأدلة بحجة العقل اوالمنطق او الهوى ...الخ
والعقل هو وسيلة لكشف الفتاوي الباطلة التي تريد ان تفرغ الاحكام الشرعية من مضمونها لاهداف كثيرة
...
اسعدك الله في الدارين ان شاء الله