مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس و الجمعة 15&16 - 12-2011
لبنان نسبة الديون السيادية على الناتج المحلي الإجمالي %137.46
مثلا لبنان، التي تربعت على عرش الدول العربية ديوناً سيادية، فاقت ديونها بكثير ما يدخل سنوياً إلى خزينتها مسجلة نسبة %137 (أغلبها ديون داخلية) وهي من النسب العالية على المستوى العالمي. كما أن نسب نمو ناتجها المحلي التي لن تتعدى حاجز الـ%3، مقارنة بـ%6 العام الماضي حسب (مجموعة أوكسفورد للأعمال)، لن تستطيع تحمل نسب الفوائد العالية على هذه القروض، وعلى الرغم من ذلك لم يتحدث أحد من قبل عن إفلاس البلد المتخبط سياسياً، فخطب الحكومات المتعاقبة تقتصر على العدل والمساواة بين الطوائف المختلفة ووعود بإصلاحات اجتماعية، دونما التطرق إلى "من سيصلح ديوننا؟". الخبير الاقتصادي، حسام الحسيني، عضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، يرى في لبنان حالة خاصة لا يجب قياسها على البلدان العربية الأخرى قائلاً: "معظم ديونها أخذتها لتمويل مشروعات إعادة الإعمار بعد الحرب". مشيراً إلى أن ما يزيد وضع أحفاد الفينيقيين تأزماً، ضعف آليات الدولة التنفيذية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يعتمد لبنان على العوائد الضريبية بشكلٍ كبيرٍ، إلا أن %20 فقط من الشركات العاملة هناك تقدم إقرارها الضريبي السنوي، "والسبب فساد إداري"، يقول الحسيني.
إضافة إلى مشكلاتها الاقتصادية الداخلية، ظهرت على أرض الواقع بعض التراجعات في الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي كانت قد بلغت 4.96 مليار دولار في عام 2010، ربما يعود الأمر إلى ما يحدث في جارتها السورية، أما الحسيني فقد عزا هذا الأمر إلى سببين؛ أولهما لبناني، ويتمثل في التخبطات السياسية والطائفية التي تنذر بمخاطر استثمارية، وثانيهما عالمي، ويعنى بالأزمة المالية العالمية التي عانت منها خصوصاً بلدان الخليج أكثر من الآخرين، بحكم أنها الجهة الأكثر استثماراً في لبنان.
الغريب في بلاد الأرز، أن كل الدول تتجه نحو ترشيد النفقات عن طريق خفض التكاليف العامة، وتقليص الرواتب وزيادة الضرائب، إلا أن لبنان اختار المضي في الاتجاه المعاكس، ذاهباً نحو زيادة الحدِّ الأدنى للأجور، والاستثمار في النفقات الإدارية "لدعم وزارة الشباب أو الاقتصاد"، يقول الحسيني: "كان الأجدر بهم الاستثمار في النفقات التشغيلية التي قد تعود عليهم بالنفع"، مشيراً إلى أن لبنان لا يملك ذلك البعد المؤسساتي الناجح، وليس هناك هيكل اقتصادي يستطيع تحمل الضغوطات القادمة، ليضيف متأسفاً "لبنان في خطر، هذا هو الواقع".
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج