مشرفة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة

رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس و الجمعة 15&16 - 12-2011
"الديون السيادية"
قد تكون "الديون السيادية" الكلمة الأكثر تداولاً في الأوساط الاقتصادية والصحفية في كلٍّ من أوروبا وأمريكا، وحتى في أقصى الدنيا في اليابان. فهذه الديون أطاحت ببابانديرو (اليونان) وبرلسكوني (إيطاليا) وعلى وشك الإطاحة بإيرلندا والبرتغال، في حين شكلت ضغوطاً قوية على أوباما (أمريكا)، وميركل (ألمانيا)، وساركوزي (فرنسا)، وكاميرون (بريطانيا)، وناوتو كان (اليابان)، بعد أن تخطت ديونهم المعدل الطبيعي مقارنة بإنتاجهم المحلي الإجمالي.
ما يثير الاستغراب أن هذه الدول التي نصفها بالدول العظمى اقتصادياً، غنية بمواردها الطبيعية، قوية بصناعاتها وشركاتها الخاصة والحكومية، كما أن أنظمتها المالية والمصرفية تعد الأقوى عالمياً، ومع ذلك يكثر الحديث عن أزمات ديونهم، وما يعقب ذلك من سياسات تقشف وتهديدات بالإفلاس. أما في عالمنا العربي الذي لم تستطع أي دولة فيه الخروج من عالمها الثالث على الرغم من ثرواتها النفطية الهائلة، فلا تكفي علامة استفهام واحدة لأضعها على صمت حكوماتها على ديونها السيادية، على الرغم من ضخامة حجم هذه الديون وتشابهها– في النسب- بنظيراتها المذكورة أعلاه.
الكل يتحدث عن تأثير الديون السيادية الأوروبية على الدول العربية، في الوقت الذي لا نعرف فيه تأثير ديون الدول العربية على اقتصاداتها.
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال ربك جل وعز:
وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل"
أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي
وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج