
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس9 والجمعة 10-12-2011
وزير الخارجية الروسي : خطة السلام في اليمن قد تطبق على الوضع في سوريا
قال وزير الخارجية الروسي إن على الشعوب في العالم العربي أن تقرر مصيرها ، محذرا الناتو من استخدام ليبيا كنموذج لتدخلات تجري في المستقبل .
و أشار لافروف خلال الاجتماع الوزاري لمجلس روسيا ـ الناتو، اليوم الخميس، إلى أن خطة السلام في اليمن التي وافق بمقتضاها الرئيس علي عبد الله الصالح على التنحي قد تطبق على الوضع في سوريا .
و قال الوزير الروسي لنظرائه في حلف الناتو ان " محاولة التأثير في الاضطرابات في العالم العربي تزيد مخاطر تصاعد التوتر وخاصة الطائفية منها وهي مخاطر يمكن ان تنسف هذه التركيبة الجغرافية السياسية برمتها ".
و لفت لافروف الى عدم رضا موسكو عن الطريقة التي تمت الاشارة بها الى قرار لمجلس الامن الدولي هذا العام باعتباره اساس عملية حلف الاطلسي التي ساعدت في الاطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال بعد اجتماع مع نظرائه في حلف الاطلسي "عندما تظهر ازمة ينبغي تشجيع كل القوى السياسية والدينية والقوى الاخرى على المشاركة في حوار."
وأضاف أن أي مجموعات محلية تدعو الى مساعدة خارجية تسير "في الطريق الخطأ".
وحذر لافروف من ان "عدم رؤية التهديدات التي تنبع من الاتجاهات الحالية سيكون خطأ في رأيي لان تلك العمليات المتأصلة بعمق قد تظهر على السطح وتنسف المشهد الجغرافي السياسي برمته."
وقال "نحن صراحة نشعر بقلق بالغ لرؤية انقسام متنام داخل العالم الاسلامي بين السنة والشيعة."
وأضاف "اذا لم نساعد في دحر هذا الاتجاه السلبي فربما نشهد أحداثا أليمة للغاية."
وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن الذي تحدث بعد لافروف في مؤتمر صحفي ان الحلف "ليس لديه أي نية للتدخل في سوريا".
و اجتمع لافروف على هامش الاجتماع ، بوزير الخارجية البريطاني وليم هيغ ، تناول خلالها الطرفين الاوضاع في سوريا .
و ترى موسكو انه يجب وقف العنف في سوريا بأسرع ما يمكن ومن دون تدخل خارجي ، لافتة الى اهمية دور الجامعة العربية في ايجاد حل للازمة السورية.
و في سياق آخر ، اخفق حلف شمال الاطلسي وروسيا مجددا في التوصل الى تسوية خلافهما حول الدرع المضادة للصواريخ في الوقت الذي حذر فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من ان الوقت ينفد امام الحل.
وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن اثر محادثات بين وزراء خارجية الاطلسي ولافروف "في ما يتعلق بالدفاع الصاروخي، لم نتوصل الى اتفاق بعد". وكانت روسيا هددت بنشر صواريخ قرب حدود الاتحاد الاوروبي.
غير ان راسموسن تابع في مؤتمر صحافي "لكننا اتفقنا جميعا على انه من الاهمية مواصلة المحاولة ومواصلة الحديث ومواصلة الاستماع لمخاوف كل جانب".
ولا يشكل هذا الاعلان اي مفاجأة اذ ان الدبلوماسيين والخبراء لم يكونوا يتوقعون احراز تقدم يذكر.
وقال دبلوماسي من احدى دول الحلف ان "الهدف هو تهدئة الوضع".
المصدر عكس السير