هل أتاجر بالأسهم السورية ؟؟!!
هل أتاجر بالأسهم السورية ؟؟!!
في هذه الأيام من الحصار الاقتصادي والخوف الذي يربك مسيرة سوق دمشق الناشئة، وبعد مسار طويل من الارتفاعات; تشهد السوق الآن انخفاضات متتالية حتى وصلت قيمة الاسهم القيادية لأدنى مستوى لها على الإطلاق، و تجاوزت بالهبوط قيمها الدفترية والاسمية .
فالسؤال الذي يدور في بال حملة السيولة النقدية اليوم "هل استثمر أموالي في الأسهم " ؟
وكيف أستثمر فيها ومن سبقني بالاستثمار صار خاسراً ..؟
فإننا نقول لهذا المستثمر "حديث العهد"; لا تقارن بينك كمستثمر جديد وبين من ربح ولم يجني أرباحه، وبين من دخل على أسعار مرتفعة جداً والمستثمر الذي لا يتابع حركة الأسهم وتداولاتها في البورصة، ومن كان له حظه السيئ ليكون في منتصف الطريق قبل أن تأتي عاصفة الخوف.
بتحليل منطقي للمؤشر نجد أنه في حالة ذعر ليس لها مبرر إلا الخوف من المجهول وما أعظمه، فالخوف من المجهول القادم وذعر المستثمرين يؤدي الى بيعهم لهذه الاسهم التي هي حصة لهم في الشركة، ولا نخفي ان هذا الخوف ليس بمرر بل إنه مبرر وله أسبابه وله حالته الخاصة بالتعامل.
ولكننا نحلل أو نقوم بالتفكير معك بجدوى استثمار أموالك، والتي تفقد قيمتها بتجميدها جراء عوامل التضخم الطبيعي وغير الطبيعي مع تخفيض قيمة المركزي لليرة السورية.
وفي سوق دمشق مكان للتفكير في فرصة استثمارية ربما تكون جيدة وربما لا، لذلك دعنا نحلل عنك ما تري.
- وضع السوق وشركاته:
للسوق وضع جديد في أدنى نقطة له على الإطلاق، وأسعار الأسهم القيادية فيها تدنت جداً رغم التقارير المالية التي تظهر الأرباح للشركات المدرجة فيها، وخصيصاً أن غالبية الاسهم تعود لقطاع البنوك الذي يملك احتياطي من القطع الأجنبي .
لا اقول الاستثمار آمن ومضمون فلا شيء مضمون في التجارة بل نسلط الضوء على مشاهد لنركز عليها معاً ...
السوق اليوم بحاجة لسيولة جديدة وقد صدر مشروع قرار الصندوق الحكومي لدعم السوق وبرأسمال \2\ مليار ليرة، فلو دخل الصندوق للسوق فسوف تذهب فرصتك، بينما لا زلت تفكر، واذا لم يدخل الصندوق كانت عوامل السوق معك في ترقب الادارة لما سوف تؤول له الأسعار التي لن تدعها تهبط اكثر.
فمن ضمن الأمور المتوقعة لأحداث السوق مستقبلاً :
اصدار مرسوم الصندوق الوطني للاستثمار ( الصندوق الحكومي لدعم البورصة ) .
إجراءات وقف النزيف من قبل إدارة السوق.
دخول محافظ شركات الوساطة.
ولفت انتباه أصحاب السيولة لمغريات الأسعار.
إن دخول عامل واحد مما ذكرنا يؤدي لتحسن الأوضاع واكتساب المنفعة الاستثمارية، فأسوأ أحوال السوق تكمن في اغلاقها وتوقفها عن التداول لفترة معينة، وهنا ورغم سوء هذا الحل بوجهة نظر بعيدة، نقول إنك بالأساس لم تدخل إلا بفائض مالك للاستثمار أي انك لا تريد المبلغ في الوقت القريب وهذا شرط الدخول لأي سوق تجاري.
ليست تأكيد بأن السوق للربح بدون منازع بل إننا نحلل الأحداث وفقاً للمتابعة الدائمة ومشاهدة الأحداث من أعلى السارية.
وللمستثمر القديم الذي كان السبب الرئيس في نهضة السوق ونشأتها; ضع تلك الخطوات الأربعة أمامك وتصرف كأنك لم تخسر شيء، وحدد نسبة خسارتك الحالية لكي تستطيع تعويضها ولك عدة فرص وخطوات لتساعدك:
- صبرت كثيراً فاصبر أكثر ولا تدع التوتر والغضب يقرر عنك .ضع الوضع الحالي للسوق في احتمالين ( تدخل جذري أو إدخال السيولة ) فليس للإدارة حل في ما دونهما وهو وقته الآن .
- انتبه لدروة حياة السهم فإن صيادين يترقبونها وهي على الأرض فلا تكن الضحية.
- فكر بدخول جديد في حال توفر السيولة الزائدة .
- قرر الاستثمار الطويل حتى تعوض رأسمالك .
- إذا كنت لا تتوقع أية حلول وفقدت الأمل في السوق، فاخرج منها لان استمرارك سوف - يزيد خسارتك جراء عدم التركيز على الحلول .
- في حال تجاوزت خسائرك \50%\ اغتنم الفرص السابقة لتعويض نصفها على الاقل
ولك في أن تجعل أي شيء يرتفع سعره في السوق بمثابة السهم
واعلم انك صانع السوق .....
سيرياستوكس
6\12\2011