مشرف
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: Syria
المشاركات: 12,114
شكراً: 15,520
تم شكره 33,601 مرة في 9,056 مشاركة

رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي الخميس 1والجمعة 2 -12-2011
عندما تنتهي الأخلاق من التجارة و معاملات البيع و الشراء فإن تجارة الأخلاق تبدأ. و مخطىء من يظن أن التجارة هي تصرف فردي يشارك فيه أفراد بشكل معزول عن بعضهم البعض, بل هي نشاط جماعي يشارك فيه كل من يعرض و يشتري. متى تنتهي الأخلاق من التجارة؟ عندما يبدأ الجشع و الطمع يستحوذان على أذهان الناس ويجعلون رغبتهم في الإثراء السريع غاية من الغايات. فتدخل إحدى المكتبات مثلا فتجدها توزع على الزبائن (المشتركين) مجلة إعلانية مجانية. و يرفض صاحب المكتبة إعطاءك نسخة لأنك لست مشتركا, فتغادر و انت تقلب الوجوه على التردي الذي وصلت اليه أحوال أخلاق التجارة, فجذب الزبائن ليس واردا إلا إذا كان على وشك الدفع
هنالك عدة أمور يجب علينا مناقشتها بموضوع اخلاقيات التجارة و العمل :
أن المال مال الله عز وجل، وأن الناس مستخلفون فيه، وأنه ليس للمستخلف أن يخرج عن إرادة المالك الحق ومقصوده
- النية الصالحة، وهي سبب لتحويل العادات إلى عبادات فالعمل عبادة ايا كان، وتتمثل في إعفاف نفسه عن الحرام وصيانتها عن ذل السؤال، ، كما تتمثل في ابتغاء الخير للآخرين بالمشاركة في بناء الأمة حاضراً ومستقبلاً، وتحريرها من الاعتماد على الآخرين
- الخلق الحسن: مثل الصدق والأمانة والوفاء بالعقود وحسن القضاء والاقتضاء ، وإعطاء الحقوق، وتجنب الغش، والتدليس،
- أداء الحقوق دون مطل أو تسويف، وعلى رأس ذلك حقوق الله عز وجل في المال من الزكوات المفروضة ثم حقوق العباد كأجرة الأجير ودين صاحب الدين \ ما يسمى اليوم نظام الجمعيات اي الذمم المالية \
- تجنب أكل أموال الناس بالباطل، فحرمة المال كحرمة الدم، ولا يحل مال امرئ إلا بطيب من نفسه، ومن صور أكل أموال الناس بالباطل الغش والتدليس والمقامرة والغرر والاحتكار والرشوة و التبخيس كأن يقول لك هذه السلعة بخمسة و هو يعلم انها تقدر ب سبعة مثلا
- لا ضرر ولا ضرار. وهي إحدى قواعد الفقه الكلية التي يندرج تحتها من المسائل مالا يحصى. و جاء بالحديث الشريف \ اثنان لا تقربهما الشرك بالله و الإضرار بالناس \ لاحظوا ان الله قد قرن الاشراك بالإضرار يعني مافيك تقول هي تجارة و الدين ما دخلوا
- تعلم أحكام البيع و الشراء سواء بالقوانين الشرعية او القوانين المدنية
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التاجر الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة)
- وقال: (إن التجار يبعثون يوم القيامة فجّاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق)
بالنتيجة العمل بالسوق ايا كان بتداء من بسطة الخضار و انتهاء ببورصة الأسواق العالمية و بورصتنا لا بد له من اخلاقيات و لا يوجد شيء اسمه هيك السوق و الشاطر اللي بيقدر يقنص التاني و يستغل حاجته للمال ليشتري بابخس الاثمان و يبخس له بسلعته او يسعى لتخفيض سعرها بطرق ملتوية و يشتريها منه و هو يريح ضميره بمقولة ما حدا جبره يبيع لا و ألف لا لقد أجبر على البيع خوفا من الأسوأ و من ان يقوم البعض بزيادة الضغط عليهم ليبيعوا بسعر اقل
لك اذا بورصتنا لسه كتكوتة و هيك اخلاقنا كيف لو كانت بحجم اكبر كنا دبحنا بعض
ايان كان دين و مذهب من يعمل بالبورصة كمثال فهو لا يحض على ظلم الناس و استغلال حوائجهم وهذه وجهة نظري و رأي الشخصي المتواضع فما رأيكم ؟؟؟؟
__________________
شآمُ ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يغبِ ..