
أباطرة الدراما السورية حينما يتجاوزون الإشارات الضوئية
أباطرة الدراما السورية حينما يتجاوزون الإشارات الضوئية
أ
في مشواري الصباحي إلى عملي وبعد صعودي حافلة السر فيس الكئيبة هي وركابها المعتريين في الأرض ، والذين فارقت وجوههم أي نوع من أنواع الابتسامة ..
وبعد برهة من هذا الجو التراجيدي الجميل وعلى إحدى الإشارات الضوئية بدأت تصدح صفارة إحدى السيارات بشكل حضاري مرافقاً لصوت فيروز الصباحي في الحافلة , للوهلة الأولى ظن جميع المعتريين في الحافلة بأن السيارة التي خلفهم في حالة إسعافية ..
ولكن سيارة الدفع الرباعي السوداء والتي يقودها أحد أباطرة الدراما السورية والتي فاقت شهرتها شهرتي شخصياً وشهرة كل ركاب الحافلة , لا ترى الوقوف على الإشارات الضوئية جميلاً بحقها وبحق النجم العظيم , وانعطف فارس الدراما العظيم على حافلتنا وانهال بالشتائم على سائق الحافلة البائس وتعرج بين السيارات الواقفة حتى كاد أن يصعد على حافة الرصيف واجتاز الإشارة الضوئية بكل ما يحمله وجههُ السمح من وقاحة ..
والملفت في هذا المشهد الجميل أن أصحاب الزي الأبيض الجميل باركو هذه الفقرة الهذلية وبادلوا النجم الأرعن كل التحية والسلام لا وبل اجتاز وكأنه أحد رؤسائهم , والسؤال الذي يطرح نفسه أمام هذه الحادثة : هل هناك فقرة في قانون السير الجديد والتعديلات التي تمت عليه تستثني أباطرة الدراما السورية من الوقوف على إشارات المرور الضوئية أم أن ( الخيار والفقوس )واكبوا هذا القانون ..
وكلنا على علم تماماً لا وبل نشاهده بأم أعيننا أن سيارات الشرطة وضباطها هم أول من يقف ويحترم هذا القانون , وكنت قد سألت نفسي علّي مخطئٌ في تقيمي لهذا الفنان وربما كان يقوم بدور يتطلب فيه تجاوز الإشارات الضوئية ولكن أعتقد لن تكون شتيمة سائق السرفيس من مشاهد هذا الدور .. فهل توافقونني الرأي ..
الكاتب: منار بكتمر
المصدر: زهرة سورية