عضو أساسي
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 4,237
شكراً: 6,342
تم شكره 10,276 مرة في 3,461 مشاركة

رد: المتابعة اللحظية لجلسة تداول الاثنين 31-10-2011
كشف وزير المالية الدكتور محمد الجليلاتي عن عدم إمكانية إعطاء منحة للعاملين في الدولة قبل عيد الأضحى المبارك.
وأضاف وزير المالية: إنه في ظل الظروف الاقتصادية التي تعيشها سورية ونتيجة الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي لا إمكانيات لأي منحة لكونها ستؤدي إلى آثار تضخمية.
وحول موضوع الضرائب قال الجليلاتي: إنه ونتيجة المعالجة الخاطئة لضريبة البيوع العقارية وتجارة العقارات أدت إلى خلق فرص لكبار المستثمرين بأن يوظفوا أموالهم في عقارات أدت إلى زيادة الطلب وارتفعت بذلك 20 ضعفاً، أما الضريبة فكانت تحسب على أساس القيمة التخمينية وبالتالي استفادوا من خلل في النظام الضريبي القائم حيث يعاد النظر حالياً في قضية البيوع العقارية.
وأشار الجليلاتي إلى أن الضرائب مع بعض الإيرادات الأخرى قدرت في موازنة عام 2011 بنحو 404 مليارات ليرة على حين في الموازنة الجديدة تم تقديرها بـ267 مليار ليرة لأن ما نحصله هذا العام من ضرائب يعود إلى أرباح العام الماضي مشيراً إلى وجود توجه عالمي بعدم فرض ضرائب على رأس المال أو ما يعرف بضريبة الثروة لصعوبة إمكانية حصرها بل يجب فرض الضريبة على الدخل المتحقق وليس على رأس المال.
ولفت وزير المالية إلى أنه يتم حالياً في مجلس الشعب مناقشة مشروع قرار إعفاء من الفوائد والغرامات عن الضرائب المتحققة في السنوات العشر الأخيرة ليستطيع المكلفون الاستفادة منه ودفع المستحقات حيث تعاني وزارة المالية تاريخياً من تراكم ضريبي حيث لا تزيد ضريبة الرواتب والأجور بكاملها على 8 مليارات ليرة في حين ضريبة الأرباح تشكل نحو 150 مليار ليرة سورية.
وأوضح وزير المالية أنه ليس هناك أي فكرة لإلغاء حافز أو طبيعة عمل أو تعويض أو تدني أو تخفيض لأجور العاملين في الدولة بل تسعى الحكومة لتحسين الوضع المعيشي للعاملين من خلال التأمين الصحي وبعض الخدمات الأخرى وزيادة الاعتمادات المرصدة لمجال التعليم والتربية والصحة وغيرها، مؤكداً أن معدلات التضخم في سورية متدنية.
وحول أسعار النفط أوضح وزير المالية أنها تخضع للعرض والطلب ولذلك فإن أسعاره في الموازنة تقديرية للعام القادم ولا أحد يستطيع أو لديه المعلومات الدقيقة عن أسعار النفط التي سوف تحقق في العام القادم لذلك نعتمد أسعاراً أقل من الأسعار العالمية السائدة في الجانبين، الأول تقدير قيمة الإيرادات، والثاني الدعم الاجتماعي المقدم للمواطنين في أسعار المشتقات النفطية وفي الماضي تم تقييم وسطي برميل النفط بـ55 دولاراً أو بـ48 دولاراً، وفي موازنة عام 2012 تم تقييم وسطي برميل النفط الخفيف بـ75 دولاراً والثقيل بـ65 دولاراً وهذه الأرقام تقديرية وعند التنفيذ الفعلي تباع بالقيم الحقيقية وهذا التقدير لن يؤثر لأن الميزان النفطي أي ما نصدر من نفط قريب من قيمة ما نستورده من المشتقات أي إن العجز في الميزان النفطي طفيف، ما يؤدي إلى زيادة الموارد وزيادة الدعم المقدم للمواطنين، مع العلم أن تكلفة ليتر المازوت 35 ليرة سورية، وهناك أكثر من 360 مليار ليرة سورية قيمة الدعم الذي تتحمله الدولة سنوياً.
وأشار الجليلاتي إلى أن نسبة تنفيذ الإنفاق الاستثماري في الموازنة الجديدة زادت عملياً بحدود 14 % عن عام 2011 موضحاً أن الإنفاق الاستثماري خلال العام القادم لن يصرف بل ستعطى الأولوية لاستكمال المشاريع التي بوشر بها وتم التعاقد عليها في عام 2011 أما المشاريع الجديدة فسيتم التعاقد على تنفيذها بعد التأكد من جدواها الاقتصادية ومن وجود الموارد المالية اللازمة لتنفيذها.
وقال الجليلاتي: إن كتلة الرواتب والأجور زادت في الموازنة الجديدة من 155 مليار ليرة في عام 2011 إلى 209 مليارات عام 2012 وبالتالي ليس هناك أي تخفيض في مجال الأجور والرواتب.
ولفت وزير المالية إلى أن خطة ترشيد الإنفاق في الموازنة العامة للدولة للسنة القادمة لا تعني تخفيضه وإنما صرف المبالغ بعناية تامة في المكان المخصص له تحت الرقابة أي الاستخدام العقلاني للإنفاق مشيراً إلى أن الزيادة في الموازنة كانت بمعظمها في الإنفاق الجاري الذي ارتفع من 455 مليار ليرة إلى 951 مليارا أي بنسبة 58 بالمئة ولكن جزءاً من هذه الزيادة يعود إلى إعادة تبويب الموازنة العامة للدولة وفق مبادئ إعداد الموازنة السليمة بعد إدخال موارد النفط ومشتقاته إليها.
وختم وزير المالية قائلاً: إن الحكومة ومن خلال زيادة نسبة الإنفاق العام في الموازنة تخلق قدرة شرائية عند المواطن حيث تعود المعامل لكامل طاقتها الإنتاجية وقال: إن الموازنة ليست انكماشية بدليل أن معدل الزيادة السنوية يتراوح بين 8 و10 بالمئة على حين معدل الزيادة في الموازنة الجديدة 15.6 بالمئة وهي زيادة حقيقية لافتاً إلى أن 9 بالمئة منها نتجت عن زيادة الرواتب والأجور التي جرت في مطلع عام 2011 وهذه الزيادة حق مكتسب للعاملين ومساهمة من الدولة في رفع مستوى المعيشة للمواطن.
__________________
• للرجل العظيم قلبان : قلب يتألم و قلب يتأمل .