
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليومي السبت 15والأحد 16-10-2011
صباح الخير للجميع
صدفة جميلة أن قد حضرت موضوعا ، ارجو أن يعجبكم ، وكانت مفتتحة الجلسة كاتبة مميزة .
عصر الاستغلال الحديث
في القديم تحكم السحرة والمشعوذون بالحكام وبالشعوب أيضا ، وبمرور الزمن بقي للمشعوذين دورا هاما ، في القديم فلحوا بسبب تفوقهم بالذكاء والتجربة أما حاليا فبسبب غباء وجهل السامعين من متابعيهم .
جاء العصر المادي ونشط فيه التسويق : علم يقوم على أن نخرج ما في جيوبك لشخص يبيعك ما لا حاجة لك به ، هنا أنت زبون (ملك ) ، إذا أكثرت الأسئلة فأنت زبون ( ذبابة ) وغير ذلك يدعى الزبون (حمارا ) على أساس لا بينحلب ولا بينجلب .
آخر ما حرر : مجتمع مريض ، تعترف المنظمات الطبية في العالم بأن هنالك مريض نفسي واحد بين كل أربعة أشخاص بالعالم ، طبعا لا يوجد تجانس ، فقد يجتمع العدد الأكبر في بلد ما وقد يتصادف أن يكون الأربعة مفوخرين سوا وبنفس الشلة .
ما العلاج ؟ ولم العلاج أصلا ؟ واحد صاححلو حمار ليركبو بيقصر ؟ إذن ما هي البدعة الجديدة ؟
والله ونعم السؤال ، البدعة الجديدة هي في الرياضات الروحية ، أستيك منو وفيه ، تصلح للمتدينين وللكافرين العلمانيين، ويوجد مقاسات وألوان تناسب جميع الأعمار .
شروط العاملين بها : أن يكلمك ويكذب عليك بمنتهى الثقة ( راقب مثلا مايك فغالي ) مع أن المثال من غير اختصاص ولكنه مثال حي للكذاب الأشر ، بحيث لا تستطيع نعت كل مصدقيه بالحمير ( عفوا لغة السوق الحديثة كما سلف أعلاه أو كقولهم الدببة والثيران ..) .
المنتسبين لا شروط أبدا فهم يعرفون أنفسهم وسينجذبون بإلحاح إلى الانخداع .
الدرس الأول : مقدمة بعلوم الطاقة ، ممارسة اليوغا ، الإصرار أوسع أبواب النجاح .
ثم يقصون قصصا عن معجزات تفوق معجزات الأنبياء ، لمجرد الإيمان بالذات واكتشاف المقدرات . ( انظر قصة الذي نام في المحاضرة ) كم فيها من العبر .
التسجيل عند الادارة ، الدخول بصمت حافي القدمين مطأطئ الرأس وكأنك عامل عملة ( قال تواضعا يعني ) .
هنالك أدوات كسجادة بلاستيك مربعة بتنباع بالندوة ، وهذه ضرورية وذات ألوان زرقاء فاتحة ، تتعلم عليها اليوجا، وهي تعلم بجنابك ، تجلس بشكل غير مريح ترفع يديك إلى الأعلى وهوبا ، تسألك المدربة أن تأخذ نفسا عميقا ، ثم تسأل ألم تشعر بتحسن وسعادة ؟ والله الواحد بيستحي وبيضطر يقول انبلا لكان !.
تكثر الأعداد ويتحسن العمل وتظهر لنا مريم نور ، عين لأعلى وتتحدث عن الله والملأ الأعلى ، تلتفت يمينا وتتذكر القذافي كم كان كريم الخلق واليد ، تنصح بالبعد عن الدنيا وتشيح بوجهها نحو سنابل القمح : هذا طعامكم فاملؤا منه البطون .......وترينا صورة امرأة شبه عارية ، هاد اللي آخد عقلكون ...! تعو تعو على بيت الحكمة ( ليحاكيكون الحكيم ما يعرفلكون دوا ).
البعض كان أكثر عمقا : تلقف دور المرأة ومدى ظلمها ، ماديا ومعنويا ، ما أهون المادي . هنالك شعوب تحقر أصل ومنبت المرأة وتعتبرها من طينة غير طينة الرجل ، وبأن تفانيها في خدمة الرجل أبا كان أم أخا أم زوجا ، قد (وقد فقط) يخفف عنها في تقلب حيواتها المقبلة ( معتقدات هندوسية عن التقمص ) هنالك من يتقبل ومن لا يتقبل الفكرة . نعم تلقف هذا، وحولها إلى تابع له مع التركيز على أن لا فارق بين رجل وامرأة ، وقد صبأ على اثر ذلك العديدات ، حضرت محاضرة مرة لأفهم سر الإقبال ، فتلقفت مفتاح التنويم في قوله : مهما كان فالانسان ذكرا كان أم أنثى ،مرأة ، رجال أو رجالة . حينها علمت أن الكثير من المعذبات روحيا جذبهن بهذة الكلمة عسى أن يكونن مؤنث كلمة رجل ، نص مصيبة وأرحم من هي المرا اللي بيسكنها الشيطان يا لطيف !.
في نهاية الدورة يتعلم الإنسان أساليب التفوق والنجاح ، يصحو وينظر في المرآة ويقول لنفسه صباح الخير ( يمتلئ طاقة ايجابية ) يغسل وجهه ويقول للمرآة ما أجملني ! ( تذهب عنه الطاقات السلبية ) ، يلبس ملابسه ولا مانع إن كان لأغراضه أسماء كما لو سمى حذاءه سريع وسمى موبايله سامع ، يتمتم بكلمات مشجعة ويتحدث إلى المرآة مرة أخرى بل مرات ، ليقول أنا ناجح أنا شاطر أنا سأفرح . حذار من الكلمات السلبية مثل أنا لن أقع عن الدرج كما كل يوم ، لأن العقل يترك النفي ( لن) ويأخذ ( أقع ) فسيقع .
الحياة فعلا مسلية ولكن عندما نتفرج من الخارج ، كم هو أليم أن تجد من يتبع هذه الدورات ويتكلف ، لينتهي بكسر كاحل وفي مشفى المجانين .
تحياتي .