عضوية مميزة
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: سوريا /حمص
المشاركات: 5,510
شكراً: 18,885
تم شكره 22,038 مرة في 4,797 مشاركة
رد: قهر الرجال بين المآذن والقانون
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم طاهر
على كل حال امرك اخ لقمان انني متواضع بحمد لله
على فكرة ذكرتني بحادثة في احدى الايام اردت وضع القمامة في الحاوية الساعة الثانية عشر ليلا" في منطقة الروضة بدمشق فاجتمعت بعامل قمامة ومزحت معه وقلت له ما تحب قال لي عشاء وكان يمزح وحضرت له العشاء فرفض دخول المنزل فجلست معه في الطريق واكلت معه وشربنا الشاي وضحكنا وكان يوما" سعيدا" في حياتي
|
هناك من يظن نفسه سيدخل الجنة لأن أعماله خيرة و طيبة ...................
و اذا بعمله يوم القيامة قد أصبح هباء منثورا ............
أخي الكريم ان من أخطر الاثم هو باطن الاثم ............
فقد يعمل أحدنا عملا و هو متأكد أنه لوجه الله
فاذا به انعكاس مباشر أو غير مباشر لخطب ما في نفسه..............
أي تلك الترسبات الموجودة داخل النفس البشرية ..................و التي يغفل عنها أصحابها ......................
هناك الكثير من الناس الذين أعرفهم قمة في التواضع الظاهري ............
فقد رأيتهم بعيني و هم ينظفون تواليتات الجامع و هم سعداء ...............
يسلمون على الجميع الكبير و الصغير و يبتسمون في وجه الناس ..............
ما ان تبدأ بمديحهم عن تواضعهم تراهم يطرقون رأسهم يشعرونك بأنهم سيذوبون من الخجل ...............
اذا ذهبوا الى أي مجلس و لنفترض عزاء ................فانهم يجلسون عند الباب ........أي عند أول كرسي يصادفهم .............
فالجميع يعجب بتواضعهم ................
لكنهم ................يتضايقون جدا في حال لم يقم أحد بالترحيب بهم و مطالبتهم بالجلوس في صدر المجلس................
مع أنهم لا يمتسلون لطلبات الجلوس في الصدر لكنهم يحبون أن يعزم عليهم للجلوس في صدر المجلس ...................
أخي الكريم ان سمة التواضع التي لفتنا نظرك اليها والتي لا يحق لنا أن نأمرك بها ...........
هي تمن لك بالخير .............
ان سمة التواضع هي ما سنلاحظه من كتابتك لا ما تخبرنا به انت...........
مع اني سررت جدا بالحادثة التي رويتها لنا عن تعاملك مع عامل التنظيفات
(جعلها الله في ميزان أعمالك )..........
و أتمنى أن تكون كل أيامك سعيدة و لا تجهد في تذكر الايام السعيدة ...............
أخي ابراهيم شكرا لك على تقبلك حديثي الاخوي معك ...................
__________________
أبو حكيم الدين