
رد: جلسة صالون سيريا ستوكس ليوم السبت 27-8-2011
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mouayad
البارحة كانت ليلة القدر بالمعنى العامي الا انها لم تكن على ما اعتقد فليلة القدر ليست محددة بيوم و انما هي على اغلب الأحاديث تتغير كل سنة و اغلب الاحاديث تدل على انها في الليالي الوترية من العشر الأخير برمضان و خاصة انها لم تكن البارحة \ سلام هي حتى مطلع الفجر \
ولا حول ولاقوة الا بالله
نتمنى لكم السلامة جميعا و نرجو الله القبول منا و منكم و ان يستجيب دعائنا و يحقق امالنا
|
بحث العلماء في سر اختصاص أمة محمد صلى الله عليه وسلم بهذه الليله دون غيرها من الأمم, وكان مجمل ما قالوه:
إن أعمار الأمم السابقة كانت طويلة مقارنة مع أعمار أمة محمد صلى لله عليه وسلم
فهذا نبي الله نوح عليه السلام يمكث في قوة ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم الى الله
بينما أعمار هذه الأمة كما يخبر النبي صلى الله عليه وسلم : " أعمار أمتي ما بيم ستين
إلى سبعين وأقلهم من يجوز ذلك " الترمذي.
وهذا المعنى " أن النبي صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك, فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا مثل الذي بلغه غيرهم في طول العمر, فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر".
هذا الفرق الشاسع في الأعمار, ينتج عنه تباين في الأعمال الصالحة من حيث الكم والنوع, فمن يعبد الله في الف سنه ليس كمن يعبده في ستين سنة, من بينها فترة الطفوله وفترة الكهوله, وحول هذا المعنى سأل أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم عن خير الناس وشر الناس, فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير الناس من طال عمره وحَسُنَ عمله, وشر الناس من طال عمره وساء عمله " الترمذي.
فكان من رحمة الله تعالى بأمه محمد صلى الله عليه وسلم أن خصها بأمكنة و أزمنة وكلفها بأعمال وعبادات من شأنها تقلص الفارق في الطاعات, الذي خلفه فارق الأعمار, ومن تلك الأزمة ليلة القدر فقيامها يعادل عبادة ثلاث وثمانيين سنة وثلث السنة, كما قال ربنا " ليلة القدر خير من ألف شهر " القدر/3
تقبل الله من الجميع صالح الاعمال وجعلنا من عتقاء شهر رمضان