![]() |
يوميات موظف حكومي!
يوميات موظف حكومي! د .بشرى عبد الله اللهو سنوات وتلتها سنوات وأنا أرزح في ذل الوظيفة الحكومية، دعني أكون صريحا: لا أحبها، أحاول التخلص منها، يحزن الناس إن مرضوا وأفرح لمرضي كي استمتع بإجازة مرضية، أنظر لإجازة الأعياد كسجين سيطلق سراحه، وأخطط لها قبل شهور مسبقة وأحفظ تواريخها وحين تنقضي تنقض علي كآبة وشقاء. لا أجد أية متعة في هذا العمل، ويقيني أنه لا يجد فيَ أية مصلحة.. في العمل أنظر إلى الساعة المعلقة كل دقيقة أحثها على السير قدما وكم حاولت تقديمها إلا أن جميع محاولاتي باءت بالفشل، أنا من تقوم الدولة مشكورة بصرف رواتبهم مقابل لا شيء فقط لنصرف على عائلاتنا وكأننا أسر محتاجة، وجميعنا تقدم لنا الدولة مساعدات إلا أن الفقراء يأخذونها من مقر تحت لافتة وزارة الشؤون الاجتماعية، ويصطفون خارج المبنى مهما كانت حرارة الجو صيفا أو شتاء، بل إنني أراهم كل يوم في طريقي للعمل يصطفون تحت الجسر وبقرب الخط السريع، ويتسببون في كثير من الحوادث، وينهال على رؤوسهم كثير من سباب السائقين، إلا أن مساعدتي هي بمسمى "راتب"، وبمكان أكثر إنسانية وأكثر نظافة. ستتساءلون: لماذا لا أترك الوظيفة؟ وإليكم السبب.. أمي تقول: والله العظيم ثلاث وجهي على وجهك حرام.. مجنون تغامر يا ولدي بوظيفة حكومية ثابتة ومضمونة، وراتب ممتاز لتغامر في القطاع الخاص، أين أذهب أنا وإخوتك الأيتام؟ هل تريدنا أن نصطف أمام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية؟ ألم تعدني عندما مات والدك أن ترعانا، لم يجف قبر أبيك بعد وتريد أن تخلف وعدك؟ الابن: من قال ذلك؟ يا أمي أريد زيادة الرزق لإخوتي؟ سأفتح محلا تجاريا أو أكون مقاولا أو تاجرا.. هكذا قال أبناء خالتك حتى انتهى الحال بأختي كما ترى، تصف أمام مكتب الشؤون.. يا ولدي، ارحم ترملي، ويتم صغاري، دعهم حتى يسلكون طريقهم، وافعل بحالك ما تشاء بعدها. وبعد سنوات فقد زوجتني أمي بامرأة مثلها، تؤمن بأن الرزق لا يأتي إلا عن طريق الوظيفة الحكومية، والفقر واليأس لمن يخرج خارج مظلتها.. توفيت أمي ودفنتها بيدي، وحانت مني التفاتة فرأيت إخوتي قد اصطفوا يتلقون العزاء ورغم الحزن الذي يلفني إلا أنني خاطبت أمي.. لقد وعدتك ووفيت بعهدي، لقد ربيت إخوتي وانظري إليهم رجالا حرصت كل الحرص ألا يعملوا في وظيفة حكومية، وها هم قد حالفهم أوفر الحظ والنصيب. بعد العزاء، أيقظتني زوجتي.. إلى أين؟ إلي وظيفتك! وظيفتي لقد دفنتها مع أمي! ماذا؟ هل تريدني أن أصطف وأولادي أمام مكتب الشؤون؟ يا الله لم ترث زوجتي من طباع أمي شيئا إلا هذه المقولة.. ذهب نصف عمري سدى ولن أترك نصفه الآخر، لن تصطفي يا زوجتي هناك تحت الشمس.. سأفتح مشروعا أنا وإخوتي وسيكفل بعضنا بعضا. ______________ حفظ الله أمهاتنا جميعا وأراحنا من هم الوظائف |
رد: يوميات موظف حكومي!
ما حدا رضيان بعيشته سبحان الله .
هناك الالاف يتمنون الوظيفة الحكومية |
رد: يوميات موظف حكومي!
الكلام فيه تجني كبير على الموظفين...
والله عم نشتغل نشتغل ماعم نلحق.... |
رد: يوميات موظف حكومي!
مزبوط أخت سلام. أنا بعرف قديش الموظفين الحكوميين بيشتغلو. بيشتغلو كتير. واكتر من القطاع الخاص. والحقيقة الموظف الحكومي بيصير عندو خبرة كبيرة لأنو بيشتغل بكميات كبيرة. ونص موظفين القطاع الخاص شغلهن ما بيطلع قد ربع شغل موظفين القطاع العام. بس ظروف موظفين القطاع الخاص قاسية. يعني الواحد بدو يتحمل أمراض نفسية أشنع بكتير من الأمراض النفسية يلي بيعاني منها الموظف بالقطاع العام. ومتل ما أنو الإدارة بالقطاع العام بتروح ليلي عندو ولاء وبيدبك أكتر. كمان نفس الشي بالقطاع الخاص. بس الفرق أنو المدير بالقطاع الخاص لازم يكون عندو ولاء لرب العمل وبيرقص تيكنو وشرقي وجيرك وتانغو وفالس ودبكة مودرن. مو بس دبكة عالحل.
القطاع العام مليء بكتير من الموظفين المخلصين بعملهن. وإذا كان في عشرة بالمية من الموظفين ما بيشتغلو. فمو معناها أنو موظفين الحكوميين ما بيشتغلو. المشكلة بإدارة المؤسسات الحكومية. وقانون العاملين الموحد التحفة. يلي شو ما اشتغل الموظف إضافي. فما بيطلعلو غير ألف ورقة حلال زلال مكافأة. على ألا تتجاوز المكافآت 5% من قيمة راتبو سنويا. |
رد: يوميات موظف حكومي!
سبحان الله ، الموظف اللي ماشي بنور الله ومالو ضهر الكل بيجوا عليه واذا ما كانت مرتو موظفة او ورث شي ورثة محرزة يمكن ما يقدر يشتري بيت ، يعني على المتل اللي بيحكوه دايما : ساقية جارية ولا نهر مقطوع ..
ولا شك أن حمد الله واجب على كل حال .. -اختي سلام : مبين انتي بقسم في شوية حركة ، انتقلي لمؤسسات الدولة التانية وشوفي العجب ، كنت بمؤسسة للدولة : يوميات مدير عام واكتر منها كمان والله يشهد علي ، هلأ اذا بروح لعندن بلاقي الصبايا مجتمعين على فصفصة البازيلا :) - الموظف الحكومي المعتر العصامي : ما حدا بقلو يعطيك العافية وبحياتو ما بياخد ربع ربع حقو مقارنة بالقطاع الخاص .. لا شك انو القطاع الخاص فيه كولكة بس بكتير أحيان الشغل بيكون هوه الفاصل ، اذا واحد بيشتغل بذمة وضمير وبيدير بالو على الشغل بياخد نتيجة احسن بكتير من القطاع العام .. بالقطاع العام : المدير دولة وواسطتو جاي من فوووووووووق والعلقة معو يعني عالحسكة !! وشلون بدا تنبلع هالحسكة ما عم بعرف .. معظم دوائر القطاع العام هي :بطالة مقنعة لا أكثر .. والعمل المسند الى 15 شخص فيه ممكن 3 او 4 يخلصوه بنصف يوم عمل فعلي متواصل .. بس شو بدو يحكي الواح ليحكي الواح . الله يفرجا علينا |
رد: يوميات موظف حكومي!
انا اتوظفت وظيفة حكومية لما كان عمري 18 سنة وكنت عايش ما احسد الملك وبقيت موظف تسع سنين ومن اربع سنين تركت الوظيفة وفتحت شغل خاص وهلق بندم على كل لحظة ضيعتا بالقطاع العام بس الحمدالله هلق كتير مرتاح ومبسوط لاني بعرف شو هي الوظيفة وما بفكر فيا ابدامع انو معي شهادة حقوق حتى بالمحاماة ما فكرت اشتغل انا بشوف التجارة احلا
|
رد: يوميات موظف حكومي!
اقتباس:
أنا وضعي مشابه لوضعك شوي وبتمنى أخطي خطوتك |
رد: يوميات موظف حكومي!
وانا ضد الوظيفة بالمجمل لا عام ولا خاص الانسان الحر اكثر ابداعاً والعقل لم يخلق للتجميد بل خُلق للابداع ووجودنا في الدنيا لكي نزرع ما فيها ومن لا رؤيا له فهو من ضمن رؤى الآخرين ولا احب ان اكون من ضمن رؤاهم |
رد: يوميات موظف حكومي!
ومن لا رؤيا له فهو من ضمن رؤى الآخرين ولا احب ان اكون من ضمن رؤاهم
[/quote] رائعة :) |
الساعة الآن 05:18 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة syria-stocks