الأسهم السورية ( المضارب السوري) - مبروك خطوبة ابنة الاستاذ هشام طيارة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hesham-tayara (المشاركة 62045)

شكرا اخي سمير على فتح موضوع خاص بهذه المناسبة (بس خجلتني)
شكرا أخي غالب على المباركة وعلى سؤالك عن مشاعري في تلك الايام الممزوجة بالمشاعر المتناقضة

منذ عشرون يوما طلب مني أحد الأشخاص أن يحضر الينا ناس للخطبة وقال لي بأن اهل الشب يعرفونني و...... وسيأتون ومعهم الشاب لكي يطلبوا البنت
وبلا طول سيرة...........
طلبت أن يأتي الشاب وأمه فقط ...........
وفعلا هذا ماحصل .....جلسنا سويا لفترة قصيرة...... ثم طلبت من الجميع الانسحاب الى الطرف الاخر من الصالون حتى يتاح لهما الحديث منفردين............. ثم انتهت الزيارة وذهبوا
بعد يومين طلبوا المجيء ليطلبوا فقلت لهم........... لابأس من زيارة اخرى قبل الموافقة لمزيد من التعارف .....وهذا ماحصل ....جاء الشاب وامه واخته ............ وتركنا لهما الفرصة للتحدث
بعد يومين طلبوا المجيئ ليطلبوا البنت برفقة الأب........... فوافقت على ذلك
جاؤوا في الموعد المحدد ......... وطلب الأب يد ابنتي فجاوبته : "يشرفني طلبكم يد ابنتي كونكم من الناس الطيبين و............ وسألنا عن الشاب وعلمنا بأنه يتمتع بصفات حميدة و............
وأنا موافق على طلبكم ولكن موافقتي ضرورية ولكنها غير كافية........... ولا تكتمل سوى بموافقة ولدكم وابنتي بعد التفاهم بينهما على كافة الخطوط العريضة للمستقبل ...... فلنمنحهم مزيدا من الوقت للتفاهم........ وفعلا انسحبنا من الجلسة الى المكان الاخر من الصالون
وبعد ذلك اخبرتني ابنتي (استنتجت من كلامها كون الخجل والحياء كانا يلازمانها اثناء الحديث بيني وبينها) أنها موافقة ............
وعندها أعطينا الموافقة............ واتفقنا على موعد يأتي به عدد من رجال أهل الشاب وبحضور عدد من الرجال أقربائي ........

الحدث الأهم
حضروا وبرفقتهم شيخ طبعا
بدأ الشيخ بالحديث عن الزواج والأخلاق والاسرة ........ وفي وسط حديثه أحسست بشعور غريب ........ طلبت (بالاشارة) من ابني ماء كوني شعرت بأني بأن ريقي قد جف (نشف تمي) وغير قادر على الكلام.......... شربت الماء على دفعات كوني لم أكن قادرا على شربها دفعة واحدة............. اغرورقت عيوني بالدموع عندما شعرت أن حديث الشيخ كاد ينتهي ......... وسيبدا الطلب الرسمي ليد البنت .......... قمت من مكاني واتجهت الى خارج الصالون .........
لقد كان الشيخ ذكيا جدا.......... استمر بالحديث.......... غسلت وجهي........... حمدت الله في قلبي....... هدأت قليلا........ عدت الى الصالون وسط دهشة الجميع........... ولكن دون تعليق من أحد ............
ولكني كنت مختلفا عن هشام الذي أعرفة بأمرين ...... الدموع دون بكاء وعدم القدرة على الكلام
استمر الشيخ بالحديث لعدة دقائق بعد عودتي (وهذا ذكاء منه) وبعدها طلب يد ابنتي .............(اه من هذه اللحظة ... بل أه من هذا الوقت الطويـــــــــــــل الذي لاينتهي ...... معقووووووول ..... جواب على طلب يد ابنتي يحتاج كل هذا الوقت)
لم أستطع الرد ووافقت على طلبهم بالاشارة والاشارة بالايماء برأسي فقط......... والدموع تنهمر بغزارة.............. وما زاد الطين بللة خوفي أن يفهم البعض الأمر وكأنه عدم موافقة أو موافقة دون رغبتي..........

تمالكت نفسي خلال دقيقة وابتدأت الكلام وسط صمت من الجميع واعطيت الموافقة مع التحدث قليلا عن المشاعر التي انتابتني..... مشاعر فرح وخوف وأخيرا مشاعر سوء فهم البعض لما حصل......... وتحدثت مطولا وأعانني الله بالعودة الى طبيعتي والترحيب مجددا بالموجودين وقمت بكل مايجب أن أقوم به كمضيف للموجودين بشكل طبيعي وعادي وأكثر من اللازم...........

لاتاخذوني وجعتلكم راسكم
بس الحق على غالب هو اللي طلب مني ذلك وبالتفصيل

دامت الأفراح عامرة في دياركم

وأنا أقرأ كلامك أخ هشام ماحسيت إلا الدموع عم تنزل لحالا ....كلامك نابع من قلب أب عطوف خايف وفرحان بنفس الوقت ...

الخوف نابع من أن القرار الذي اتخذه سيكون في مصلحة ابنتك أم لا (طبعا ان شاء الله يكون في مصلحتها)

وفرح كون ابنتك الصغيرة التي ربيتها سيكون لها أسرة أخرى وستكمل مهمتها بهذه الحياة وسيكون لها زوج وبيت وأولاد إن شاء الله

وأحلى شي بالموضوع ستصبح جدو ....

لكان شو يقول باب نحن خمس بنات ولا صبي (صلوا على النبي) وجوز الكل ....بقا كيف حس....

بتعرف أخ هشام شو أهم نصيحة يلي بابا بينصحنا ياها أنا وخواتي قبل الزفاف (أي مشكلة بتواجهكن مع بعض لازم وحتما تضل بيناتكن وتحلوا مع بعض بدون ماتطلع خارج جدران البيت)

ألف مبروك والتمام بخير ....