الأسهم السورية ( المضارب السوري) - صالة سعر صرف الدولار مقابل الليرة 28-7-2013

فليصمت المنظروّن ... يكفي دجل على المواطن ....

لماذا لا يعتمد المركزي المصارف لبيع القطع بدلا من شركات الصرافة التي أصبحت صلب المشكلة ....!؟
27/07/2013

هل تكسر الحرب الاقتصادية إرادة السوريين بعد فشل المنظرين للسياسة النقدية بإيجاد الحل..!؟
دمشق – سيرياستيبس – أمير سبور :
بكل أسف اتضح من خلال المتابعة والتحليل أن الخاصرة الرخوة باتت في الحرب على سورية هي الحرب الاقتصادية التي تستهدف الليرة السورية وحياة المواطن بكل شيء وفشل المواجهة المطلقة هنا والتي لم ولن ترق إلى مستوى المواجهة العسكرية ولا إلى جزء من الانتصارات التي يحققها البوط العسكري في مواقع القتال والاستبسال عن تراب هذا الوطن ...!
بالأمس ظهر علينا حاكم المصرف وهو بالكاد لامس الموضوع عن بعد وحمل المواطن المسؤولية وطالبه بمزيد من الصبر والسلوان ...! وقبله كان النائب الاقتصادي متفائلا لدرجة انه كمن يحلم بإعادة سعر الدولار إلى المائة ليرة سورية وإن كل ما يقال عن أسعار أخرى هو بمثابة أوهام وليست حقيقة وقبله أيضا جاء وزير الاقتصاد ليبشر بأن الحكومة اتخذت إجراءاتها واعتمد على سين الاستقبال بكل ما طرح وغيرهم من فطاحل التحليل والتنظير الاقتصادي الذي بات منسلخ عن الواقع الذي لم يأبه لكل تلك التصريحات والتي تبين بعد هذه السنوات أنها لم تكن سوى فقاعات تنهي بانتهاء مفعولها الآني وربما اللحظي
وعندما قيل بمختلف وسائل الإعلام بأنه بعد كل تصريح لمسئول عن محاولة تخفيض سعر صرف الدولار بالسوق يعود السعر إلى الارتفاع وطالب الجميع هؤلاء بوقف تصريحاتهم غير المسؤولة ليخرج حاكم المصرف ويقول العكس ويحاول التأكيد بأنه بعد كل تصريح يعود الدولار للانخفاض ...!
وهنا نقول ونذكر بأن السلاح الأمضى الذي استخدمه الحاكم حسب ما تابعنا بتعديل بعض المواد والنصوص والتي صدرت بمرسوم منذ أيام قليلة بهدف ردع وقمع المتاجرين والمتلاعبين بسعر الصرف لليرة السورية والاتجار بالقطع ...
هنا جاء الرد من هؤلاء بأن وصل سعر الصرف إلى ما وصل إليه كما يعرف الجميع بين 250 – 300 ليرة حسب المحافظة ويعود الحاكم ليعترض على مصطلح بداية الانهيار الاقتصادي إذ كانت الألف ليرة السورية تصرف بثلاثين ألف ليرة لبنانية أي بثلاثين ضعف واليوم انخفضت إلى خمسة ألاف ليرة لبنانية فقط ...!؟ أمام هذا التراجع الكبير بسعر الصرف نؤكد أننا نعيش حالة حرب حقيقية ولا ننف بعض الجهود التي تبذل هنا وهناك لكن بعد 26 شهرا من الأزمة ألا يكفي ذلك من ضرورة تشكيل فريق عمل اقتصادي أو ربما خلية أزمة اقتصادية يمكنها أن تتسلح برأي خبراء اقتصاديين ومحللين ماليين لمختلف الأزمات على أعلى المستويات من شأنه وضع الحلول الإسعافية والسريعة لإنقاذ التدهور الكبير في سعر صرف الليرة السورية بدلا من الوقوف على الأطلال وندب الحظ وتسليم الأمر للقضاء والقدر أمام كل هذا نؤكد لم يعد التصريح مجديا بعد أن تجاوز سعر الصرف الحدود غير المقبولة ....! بل أصبح اليوم الأمر للتحرك على الأرض واتخاذ الإجراء الرادع بحق كل المتلاعبين وإنزال أقصى العقوبات بكل من يثبت تعامله بالقطع كما كان بالسابق ...
ثم لماذا لم تعتمد سياسة التعامل بالروبل والإيوان وغيرها من البدائل التي تم طرحها فقط بالكلام بعيدا عن التطبيق ...!
ثم لماذا يستمر المصرف المركزي بتمويل شركات الصرافة بالقطع لبيعها للمواطنين طالما أن الوقائع أثبتت أن شركات الصرافة هي جزء من المشكلة وليست جزء من الحل وكما قال أحد المتابعين بأن الشركات التي تعمل بمهنة الصرافة هي أساسا شركات سمسرة تعمل بترخيص وتحت مسميات عدة لكنها تمارس العمل التجاري البحت وبمعظم الأحيان تقوم باحتكار القطع الذي يبيعها المركزي للتدخل بالسوق فيتم بيع جزء منه والآخر يتم احتكاره وبيعه لمصلحتها بعيدا عن أية محاسبة ومؤخرا نجد معظمها يغلق أبوابه في وجه المواطنين وتعمل كما يحلو له , وأمام هذا الواقع نتساءل لماذا يستمر المركزي بتزويد هذه الشركات التي لا هم لها سوى تحقيق الأرباح بكميات من القطع الأجنبي ونلاحظ أن الدولار يعود مجددا للارتفاع وكأننا في مسرحية هزلية ...!؟ ولماذا لا يقوم المركزي بتزويد المصارف المرخصة والحكومية بتلك الكميات من القطع بدلا من شركات السمسرة وتبديل وشراء العملات الأجنبية وخاصة إذا علمنا إن تلك المصارف تحترم نفسها وتعمل جاهدة للحفاظ على سمعتها العريقة ولا تخاطر بأي عمل مخل بالقوانين والأنظمة النافذة وهي أساسا ليست دكان من دكاكين التلاعب بالقطع وأسعار العملات الأجنبية بالسوق السوداء ....!؟
نأمل إن يعيد المركزي النظر بتلك الآلية بعد كل هذا التلاعب والتجاوزات التي ثبت أن تقوم بها تلك الشركات منذ سنوات ...!؟ أخيرا إذا لم يكن هناك من إجراء وحلول ناجعة نقول حلّو عنا وعن الاقتصاد الذي أنهكته نظرياتكم وتجاربكم التي لم تثبت سوى فشلها المتكرر ..! ولم نعد نحتمل أكثر حتى بات المواطن مهدد بلقمة عيشه وبحياته اليومية كما كان مهددا بأمنه وأمانه واستقراره على مدى الساعة ...!؟