الأسهم السورية ( المضارب السوري) - جلسة صالون سيريا ستوكس ليوم السبت 27-8-2011

كتبت هذه المداخلة البارحة ولا أدري هل ضاعت أم تم الغاؤها من قبل المشرفين ، أعدت قراءتها اليوم ووجدت أنه من الظلم أن يساء تفسير ما كتبت ، قررت اعادة طرحها لأقطع الشك باليقين ، فاذا لم أجدها سأعلم كيف أكتب بلا صدق أو جهد وسأكتفي بالسطحية إذا قررت الكتابة مجددا من أصلو .

صباح الخير جميعا

ما صدقت صار يوم السبت وركضت على النت لإصلاح خطأ ارتكبته قبل أن أتأكد 100% ، حاولت على الدايال آب من البيت بس ما أفلحت والتصحيح كما يلي :

أوردت بخصوص القبول الجامعي أن القبول في الدورة الثانية لن يتم إلا عن طريق الموازي وتبين بعد ذلك أن الخطأ كان من موقع الوزارة حيث كان يرفض إدراج النتيجة للفرصة الثانية في المفاضلة العامة بينما كان يدرجها في مفاضلة الموازي فقط . أرجو المعذرة أما باقي الموضوع عن دمج المفاضلتين في فترة واحدة فلا غبار عليها . بكل الأحوال من يهمه الموضوع وتعمق وفهم هم قلة وذهبت المداخلة أدراج الرياح .

نعود إلى الموضوع المطروح ، والله بروكرنا العظيم معو كل الحق أنا كنت مستعجل بآخر الدوام وكنت بدي اكتب اكبر كمية معلومات بأقل ما يمكن من وقت وتفاصيل .

بالمناسبة مقاربة السيدة سلام للموضوع فيها الكثير من العمق مع الكثير جدا من الإحساس والعاطفة الصادقة وأحب أن أضيف :

لو كان الزواج مبنيا على التفاهم وهذا شيء نادر ، فالزوجة المتفهمة والمحبة يمكنها فهم زوجها وقد تتعاون معه في حل المشكلة ، بل لربما مجرد دخولها في الموضوع بعقلانية وسعة صدر سيفقد المغامرة متعتها من حيث كونها مغامرة وسرية وخاصة وحميمية ، وسيفقد الموقف الكثير من البريق وستبهت الفكرة وسيمل من زميلته.

العازبون يقاربون الموضوع بشكل نظري ، وقد عرفت الكثير ممن كانوا خجلين وهو ما نسميه ( شب آدمي ) وقد انقلبوا تماما بعد الزواج وأصبحوا أكثر انفتاحا وتحررا وبصباصين لدرجة القحة . وقد كانت أفكارهم قبل ذلك مثالية يتحدثون عن العفة وزواج السترة .

بالنسبة لرادع الدين ، هو مجرد رادع ، ليس إشباعا ولا هو تخمة تجعل من المرتدع قاصر البصر بصدق ويتطابق داخلة مع ظاهره .

أنا حقيقة لم يسبق لي أن التقيت بمن ردعه دينه عن أي شيء حتى السارق يخرج من المكان يتلفت حوله خوفا من الشرطة ولم يسبق أن نظر للأعلى مخافة من الله . الدين كالقانون يستعمله المحامي في الدفاع عن القتيل المظلوم في جلسة ، يخرج منها إلى جلسة أخرى وكيلا عن قاتل وينبري بالدفاع عن القاتل هذه المرة معتمدا ملامة المقتول الذي تحدى القاتل وأفقده صوابه . لا أظن أن أحدا يشك بأن القانون متفرع وذو وجهين ، طبعا لأنه متعدد الأوجه ، ويبقى الحق الحقيقي في ضمائرنا ودخائل نفوسنا ، إن كل واحد منا مركب من جملة من الشخصيات مؤلفا عصابة كاملة تتباحث وتتخابث ومن ثم تظهر ما تظهر للعلن وتخفي وما أكثر ما تخفي في السر .

من وجد إنسانا عفيفا عن الطعام فهو مشبع على سفرة أهله ، ومن وجد عفيفا عن المال فهو قانع، وفقط لأن لديه أكثر من كفايته ومن كان غير بصباص فهو متخم وسلاّل ومكتفي بشكل ما اللهم ما لم يكن به شواذ ما. أما الرادع الآخر فهو مؤقت يعطي توازنا غير مستقر . ففاقد الشيء لا يعطيه .

بالنسبة للغرب تم حل المشكلة بالانفتاح وتوفر مخارج للترفيه والتغيير للرجال وليس ضروريا حتما أن يأخذ الجميع بهذا الخيار ، ولكن مجرد وجوده يلغي القاعدة القائلة كل ممنوع مرغوب . أما النساء فليس من طباعهن حب التغيير حتى أولئك اللاتي تزوجن غصبا فهن ميالات للأمان والاستقرار والتفرغ للأولاد أو هن منفلتات تماما ومهزوزات ولا يوجد حل وسط ، فالمرأة تربط بين حبها وجسدها بينما الرجل مختلف ، طبعا هذا ليس من اختيار أحدهما ولكن تكوين المرأة والحمل والإنجاب والأمومة فرضت عليها ذلك ولا وقت لديها أصلا فهي ترى النور من مؤخرة وليدها ، وهنا أيضا أتكلم عن إنسانة طبيعية . طبعا الغرب يقابله الشرق وفيه مسيحيو الشرق الذين تنازعتهم أفكار الغرب وتحللوا مع مراعاة خصوصية الشرق ومنهم من التزم وحمل صليبه إلى النهاية ومنهم من كفر وخرج عن الدين محتفظا بعقله أو ربما لم يحالفه هذا الحظ فالحرمان سلطان منافس للعقل .

أتى النيو فيرجن (الاسلام) وفيه تعديلات تناسب وقت صدوره، أو البيئات المستمرة حتى وقتنا الحالي بنفس تلك الظروف حين كان الماء والهواء والكلأ بالمجان والخيام تنسج من وبر الماعز ولا تحتاج لموافقة البلدية أو إذن سكن . أقول جاءت النسخة المحدثة منزلة تناسب تطورات الإنسان وكانت لكل زمان ومكان شريطة إتباع أصول التحليل والتحريم من خلال التفسير والاجتهاد والقياس بما يتوافق مع قول ابن قيم الجوزية بأن لكل زمان سنن وأحكام . اجتهد البعض وحللوا تعدد الزوجات واجتهد البعض الآخر وسمحوا بزواج المتعة ، من منهم على حق ؟ لا يوجد حق حقيقي ، الحق هو ما يمليه الضمير الحي فكل إنسان أعلم بظروفه وليس عليه التبرير للآخرين إلا ضمن حدود احترام البيئة والمزاج العام والله سيحاسبه بناء على أن إنما الأعمال بالنيات وان لكل امرئ ما نوى .

نعود إلى طبيعة المرأة بل تكوينها الذي يتنافى مع معاشرة أكثر من رجل لعدم اختلاط الأنساب ( وان كان تم حل ذلك من خلال الحمض النووي ) ولكن هنالك عملية انتشار خلافا لمن كان سبب التلقيح تسري في كافة جسدها من خلال دمها حتى وتظهر في رائحة تنفسها ، وبالتالي فهو من المؤكد في حليبها وسترضع ذلك لمولود من شخص آخر ، هذا اذا أغفلنا أن حتى الهرة لا تسمح باقتراب أي هر طالما أنها في فترة الحمل . فهل سينتظرها أزواجها المتعددون ؟ ناهيك عن أن أغلب الأمراض تنتج عن تعدد الرجال على امرأة ولا يؤذ تعدد النساء على رجل واحد اذا كان الجميع سليمين من البداية .

وأخيرا فإن آلية استعداد الرجل ، معقدة جدا ويدخل فيها الصحة الجسمية وراحة البال والكثير من الخيال والفنتازيا ، وهذا ليس اختياريا وكم من مرة نسمع فيها أن رجلا عاجزا أو شبه عاجز ويقال عنه ( لكان ليكو متل القرد عند مرتو الجديدة ) لماذا يا ترى ؟ لأنه جاهل وجبان لم يعرف أن يدفع عن نفسه ويبرر أن لديه مشاعرا مكبوتة بحاجة إلى من يوقظها وزوجته الهبلة لو حاولت ستكون سوقية متصنعة وستثير اشمئزازه أكثر فهو يرى فيها امرأة رصينة ست بيت وأم .

لم يبقى إلا أنني لم أعطي حلا . وها هو: بعيدا عن كل القيم والأخلاق ، وعلى فرض فرط الدقة وأننا جميعا مقبلون على عليين فيسمحلي معلش يحطها بذمتي هالمرة اذا كانت هي خطيئتو الوحيدة بالدنيا ، هذا قدر! فليواصل مع تلك الفتاة ولا يظنن أنها لا تعلم بأنه متزوج لا يخاف سعدانة ، قلت لفتاة يوما وكنت في ميعة الصبا حاد المزاج شديد التمسك بالقيم ، وقد سألتني لماذا تبادر أول ما تبادر أي فتاة بأنك لا تفكر حاليا بالزواج ؟ فقلت حتى لا تنخدع وتتأمل بما لست راغبا به فلا أكون خدعتها ، فقالت برأيك أنت تريد التسلية والصداقة فقط ؟ الكثيرات حتى لو وعدتهن بالزواج لا يأخذن كلامك على محمل الجد وإنما يتسلين بك أيضا ويتظاهرن الأخذ بكلامك، فقط من باب حفظ ماء الوجه .

أذكر هذه الفتاة دوما وأدعو بالخير لها، هي ولتلك السيدة أيضا ألتي نصحتني يوما أن أتحاشى إصدار صوت أثناء احتسائي للشاي الساخن .

وياما في الجراب يا حاوي بس صار لي أربع ساعات وأنا عم أكتب بيكفي لهون .

تحياتي